هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 قتل أمه ثم حفظ القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
المراقب العام ونائب المدير العام
ابو رامى الغرباوى


عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

قتل أمه ثم حفظ القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: قتل أمه ثم حفظ القرآن    قتل أمه ثم حفظ القرآن  Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2010 7:03 am

هذه القصه حقيقيه كل احداثها من الواقع

ووالله انها تجعل القلب يتحرك مما فيها من رحمة الله وعلو همة صاحبها وقد نقلتها لكم لتعم الفائده فلا تنسونا من دعوه صالحه

قال أبو عبد الرحمن :
كانت بداية القصة وأنا اتصفح جريدة من الجرائد اليومية حيث قرأت خبر حادثة شنيعة تحت عنوان جريمة فظيعة هزت الأسكندرية

شاب يقتل أمه لأنها رفضت زواجه من إسرائيلية : وقعت الجريمة فى دائرة قسم محرم بك وشاءت الأقدار أن انزل معتقلاً سياسياً فى هذا القسم لبضعة أيام ...

والتقيت هذا الشاب فوجدته شابا نحيفا طويل القامة هادىء الطباع وكانت زنزانتى بجوار زنزانته وكان يمر علي أثناء ذهابه للوضوء فلفت نظره أنى رجل ملتحي وأقبل إلي متلهفا كأنه وجد ضالته..

وقال لى: يا شيخ أنني ارتكبت جرما كبيرا انني قتلت امي فهل لى من توبة ؟

فقلت له : يا اخى إن كان ذنبك عظيما فعفو الله عزوجل اعظم والله تبارك وتعالى يقول :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }[الزمر :53 ] ..

فتهلل وجهه بالفرح..
فقلت له : يا أخى تب إلى الله وأكثر من الاستغفار والدعاء لأمك عسى الله أن يعفو عنها بدعائك فتعفو عنك يوم القيامه فيغفر الله لك ....
وافترقنا على ذلك وذهبت الى معتقلي وكنت فى عنبر الإعدام .

ومرت الأيام تلو الأيام وفى ذات يوم رأيت هذا الشاب داخلا على العنبر وقد حكم عليه بالإعدام فاعتنقته
وقلت له: هل تذكرني .؟

فقال لى نعم اذكرك جيدا فأنت الذي فتح الله على بك أبواب رحمته وأبشرك بأنني منذ تركتك فانني مواظب على الدعاء والذكر والاستغفار لأمي عسى الله أن يغفر لي ويرحمني ..

وقد كان كما قال فرأيته شغوفا بذكر الله عزوجل كان مواظبا على قراءة القرآن وكان حريصا على ختمه كل سبعة أيام وما يعلم بشيء من الخير أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وكان من المسارعين إليه وكان حريصا على أن يكون سببا فى الحياة الطيبة لأمه فى الآخره كما كان سببا فى انقطاع الحياة عنها فى الدنيا ...

علم ذات يوم ان من حفظ القران الكريم كاملا شفعه الله فى عشرة من أهله يوم القيامة وكسي والداه حلة الكرامة فيكرمان على رؤوس الاشهاد يوم القيامة

فقال لى يا شيخ أحق هو ؟؟؟
قلت : حق ورب الكعبة فاجتهد وتوكل على الله ..
فقال لى : وهل من الممكن أن أصل إلى هذه الدرجة.
فقلت له : ولما لا فقد من الله عز وجل على الصحابة فاخرجهم من ظلمات الكفر وهو أعظم من القتل إلى نور الايمان وهو أكبر الاعمال بل وجعلهم أصحابا لنبيه صلى الله عليه وسلم بل وجعلهم خير أمة أُخرِجت للناس.
فبكى..
وقال : ذنبي كبير يا شيخ ذنبي كبير كبير فانا لم اقتل جارا ولا صاحبا ولا صديقا ولم أقتل إنسانا عاديا (( أنا قاتل أمي )) وانهمرت عيناه بالبكاء .

فقلت له : اخى ابشر بعفو الله { إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [ النجم : 32 ]
وماذا يساوى ذنبك فى عفو أرحم الراحمين ...
.يا أخي ان الله عزوجل خلق الرحمة مائة رحمة انزل منها رحمة واحدة فى الدنيا وادخر منها تسعة وتسعين الى يوم القيامة .

تخيل يا اخي الحبيب برحمة واحدة يتراحم الناس فيما بينهم برحمة واحدة ترفع الفرس حافرها عن ولدها مخافة ان تصيبه ..برحمة واحدة يرزق الله الكافر ويسبغ عليه الكثير من النعم فيطعمه ويسقيه ويكسوه ...كل ذلك برحمة واحدة يا أخى .
فتخيل كيف تكون رحمة ربك فى يوم يتطاول فيه الشيطان بعنقه طمعا فى هذه الرحمة ..
اتدري لماذا ؟؟
لانه رأى عجبا !!
رأى ذنوبا كبيرة عظيمة يغفرها الله عزوجل ولا يبالي .

وسبحان الله ..ما أن سمع هذه الكلمات حتى استنار وجهه ورأيت الفرح والسرور مزينا لوجهه فرحا بالله ..فرحا بعفو الله وساعتها عاهدني أن يحفظ القران حتى يختمه فكان يحفظ كل يوم ربع جزء من القران أو ربعين وكان يسمعها غيبا وفتح الله عليه فاخذ يقرأ فى كتب العلم والعقيدة والسيرة حتى انعم الله عليه بقسط من العلم واستمر على هذه الحال وكان دوما فى ازدياد والحمد لله رب العالمين حتى حفظ القران كاملا وكان يقوم به الليل كل أاربعة أيام او خمسة .

وأحيانا كان يقرأ بألف آية فى الليل وصام شهرين متتابعين كفارة القتل ثم بعد ذلك صار يصوم يوما ويفطر يوما فكان صواما قواما ..حتى تمنيت أن أكون على مثل حاله فى العبادة والصبر عليها وكان كثيرا ما
يقول لي : كم أنا فى شوق إلى ربي عزوجل ؛ كفى بالموت تحفه للمؤمن ؛ يا شيخ ان أعظم يوم فى حياتي هو ذلك اليوم الذى ينفذ علي فيه حكم الإعدام لأنه يوم اللقاء مع الحبيب يوم الرجوع إلى الغفور الشكور الذي يغفر الكثير من الذلل ويقبل القليل من العمل .

فقلت له : جعلك الله من الصادقين فابشر يا اخي برحمة الله عز وجل وفي آخر يوم له فى الحياة .
قال لى : أنا اشعر بأنني سوف يفرج عنى من سجن الدنيا هذه الأيام فبماذا تنصحني أن أفعل لكى افوز في هذا اليوم بأفضل الأعمال وأعظم الأجور قلت له أحرص على قول لا إله إلا الله
فانها أفضل الذكر وأعظم فى الميزان من السماوات والأرض.
فقال لي : ما رأيك فى أن أكثر من قول لا إله الا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ؟..
فتبسمت...
وقلت له : لقد اخترت دعاء عجبا فان أوله تهليل وأوسطه تسبيح وآخره اعتراف بالذنب فأكثر منه وأرجو من الله أن يرحمك به وأن يتقبله منك برحمته ولا تنسى ان تصلي ركعتين سنة القتل ولا تفتر عن الذكر والدعاء .
وكان عنده شىء من الطعام الطيب فاستأذن وتركني مسرعا وقال لي أريد أن أفعل شيئا قبل فوات الأوان فأخذ الطعام وتصدق به على إخوانه..
فقلت له : كم بقي من الطعام يا فلان ؟
فقال لي: بقي كله ان شاء الله ...

ثم فارقني وهو يقول لا إله إلا انت سبحانك أني كنت من الظالمين وفى عينه نظرات الوداع وكأنه كان يشعر بما ينتظره من أمر الله عزوجل وبعد أن مضى الليل وبرق الفجر ورفع الآذان مجلجلا فى أرجاء الكون فاستيقظت لصلاة الفجر واستيقظ هو وكل من حولنا وحانت ساعة الصفر فقطع سكون الصوت صوت خطوات كثيرة مسرعة تتجه نحو حجرة صاحبي ففتحوا عليه الباب فى خفة الطيور فوجدوه وقد فرغ من صلاته ممسكا بكتاب ربه يرتل ايات من القران فكان أول قول له حين رآهم لا اله الا الله ..إنا لله وإنا اليه راجعون ؛ لا إله إلا الله
فقيدوه واخرجوه وخرج معهم فى سكينة وفرح ووقار قد الهمه الصبر والثبات فى لحظة لا يثبت فيها إلا المؤمنون خرج وهو يردد لا إله إلا الله ..وسلم على إخوانه واحدا بعد الآخر وهم يردون السلام ويقولون لا إله إلا الله ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ..

فانطلقوا به إلى المكاتب ومكث هناك ساعة قال لنا من كان معه أنه توضأ فيها وصلى ومكث يذكر الله عزوجل وقد حاول بعض الضباط ان يعطيه طعاما فقال له أنى صائم والحمد لله ؛ فقد كان يصوم يوم ويفطر يوما وكان من فضل الله عزوجل عليه أن جاءه التنفيذ وهو صائم فسبحان أرحم الراحمين ..وفى تمام الساعة السابعة صباحا مر من وراء المبنى الذى نسكن فيه متجها إلى حجرة الإعدام فرأيته ورآني ..
فقال لى : السلام عليكم ورحمة الله .. لا إله إلا الله .
فقلت له : ابشر يا اخى الحبيب بعجائب رحمة الله
{ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس:58 ]
ثم انطلقوا به إلى حجرة الاعدام ونوافذ حجرات أصحابه تطل على هذه الحجرة بحيث يرون عن قرب معظم مراسم الإعدام ويرونه فى آخر لحظات عمره قبل الدخول للتنفيذ فأوصاهم بدوام الطاعة والذكر والثبات على الإسلام حتى الممات ..

وأمرهم أن يقرأوها بترتيل وتدبر لأنه كان يعلم أن الدال على الخير كفاعله ثم استدار الى أحب إخوانه إليه وقال لا تنس قيام الليل يا فلان ثم سجد شكرا لله عزوجل بعدها لقنه الشيخ ثم هرول الى الحبل وما هي إلا لحظات حتى فاضت روحه إلى بارئها .

تغمده الله بواسع رحمته ...وكان من فضل الله عليه انه رأى قبل موته بأيام أمه فى رؤيا وهى تقول له: يا بني أعلم أنني راضية عنك .

وهذه من المبشرات له برحمة الله عزوجل ....

نقلتها لكم من عنبر الحياه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قتل أمه ثم حفظ القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إعجاز القرآن
» أدعية من آيات القرآن الكريم‏
» تفسير القرآن الكريم بـ 9 لغات
» القرآن الكريم والصوتيات الإسلامية
» حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الشعر والادب والقصة القصيرة :: منتديات القصص والروايات-
انتقل الى: