هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 ظـلام حـالـك ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
المراقب العام ونائب المدير العام
ابو رامى الغرباوى


عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

ظـلام حـالـك ... Empty
مُساهمةموضوع: ظـلام حـالـك ...   ظـلام حـالـك ... Emptyالأربعاء سبتمبر 28, 2011 1:46 am




ظـلام حـالـك ... W0feSYMjIE3juAIGz-U8P-psE7oszGkoAnxa17uPSgxYxukoE0sF_-f1pDX0iq0QZHZGYdPb56CR5mUSMIZjKBwopA=s512



انا مش مجنون


بس دا هذيان من الى شفته ف الدنيا

انا مش بنسى

بس عقلى اتملى و مفيش مساحه تخزين للجديد

و لا ف قدره ع تفريغ القديم

انا مش اعمى

بس الحزن غطى ع عينى و مش شايف منه

انا بسمع كويس اوى

بس صوت ال ااااااه ملازمنى و مش سامع منه شئ




ف نهايتى تكمن بدايتى

و لكم ف القصاص حياه يا اولى الالباب

لا ادرى من اين أبدأ

و لكنى حتما و لا بد سأقول كل شئ






لنبدأ من حيث اتذكر ...

ليله شتاء ممطره و الجو بارد جدا

الاسره متجمعه حول المائده يتناولون الطعام

كانت هذه المره الوحيده التى اتذكرنا سويا

متجمعين بهذا الشكل

لقد كان النظر الى عيون كلا من افراد الاسره

يعطينى احساس الشبع و الدفء

لقد كان هناك ابتسامه من الاب

و نظره حنان من الام

و اخوتى الصغار يلعبون و يضحكون

اما انا فقد كنت اراقب كل ثانيه ف هذا الحدث

الذى اعلم من داخلى و مقتنع جدا

انه لن يحدث ثانيه ابدا و لن يتكرر ...



نادى الاب و قال

احضروا الفاكهه لكى نتناولها

ابتسمت الام و ناوشته قليلا بمداعبه

و ضحكنا كلنا عليهم

ثم قالت له ( عشان خاطرى )

عاوزين ناكلها بإيدك

تبسم الاب و قام ليحضرها

فامسك ف جلبابه اخى الصغير

و ظل يزحف و هو ممسك ف قدميه

اضحكنا المنظر جدا

و اسعدنا اكثر حب والدى لوالدتى الشديد

رغم كبر سنهم الا انهم لم ينسوا

10 سنوات حب بينهم قبل الارتباط

لطالما احببت الحب بسبب قصتهم الرهيبه ...


نظره سريعه
و انا ف حجرتى

بفتكر كلمات اغانى بحبها

و مشغل عبد الحليم ف اعظم اغنيه ف الوجود

قارئه الفنجان

و جه المقطع الى بحبه اوى

و سترجع يوما يا ولدى مهزوما مكسور الوجدان

و ستعرف بعد رحيل العمر انك كنت تطارد خيط دخان

احس بقشعريره غريبه عند سماع هذا المقطع

ظللت اقلب ف الكمبيوتر كثيرا

هذه حلقات للعبقرى مصطفى محمود

هذه كتب عن كائنات فضائيه

هذه عن علم الارواح و الجن

هذا فيلم رومانسى به حب اعشقه

اشيائا كثيره تجول ف بالى

و لحظات توهان و صداع كثيره ...


قررت النوم و اخر ما اتذكره

هذا الحب و الجو الاسرى

الذى اتمنى ان لا يزول مشهده هذا من بالى

لانه لن يتكرر ثانيه

اتمنى لو كنت اسجل هذه اللحظات ع شريط فيديو

لكى اراها دائما ...


و حسيت انى نمت مية سنه

و حلمت مليون حلم

كان اول الاحلام انهم بيولعوا فيا

قلت هتبقى نار ف الدنيا و الاخره Smile

تانى حلم داخل الحرب و انا مش خايف

تالت حلم مع بنت ببوسها Smile

و اخيرا حلم انهى كل شئ

وقوعى من مكان عالى

و مستمر ف الوقوووووووووووووووع

حتى إستيقظت صباحا ...


و لكن ليس صباح اليوم التالى

بل صباحا بعد وقت طويل جدا

تقريبا صباح جديد بعد 7 سنوات

اخوتى الصغار اصبحوا كبار

و تفرقت العائله الجميله

و تغيرت الموازين و الحسابات

و ذهب الحب و ذهبت الاسره

ذهبت كل القيم و الاخلاق

ذهبوا مع الريح ...


لا تسألوا ماذا حدث

و لكن طيله السبع سنوات

لم يتكرر المشهد الاول

و لم تعد اسره و ظلت تتفكك طيله هذه الفتره

انه يوم جديد بعد الفراق ...


طفل يجهل " الموت "

فقالوا .. اختك ف السماء



ظن انها لا تحبه فتركته تحت السماء



كان يعاتبها دائما حتى نزل المطر !



فقال .. هذه دموع اختى



هي تريدني و لكنها لا تعرف الطريق !




هذا ع لسان اخى الصغير

لقد اصبح عنده الان 7 سنوات

و هذا سؤال منه ابكانى

و انتهى الحوار بينى و بينه بكلمه

لقد ماتت اختك الان ...


لم يفهم كلامى و لكنه تبسم و قال

لا اريدها ان تبكى ثانيه انى احبها

اخذته ف حضنى و بكيت ع اختنا

التى ماتت و هى صغيره

ماتت نتيجه الاهمال الذى صار مؤخرا شعارنا

ماتت نتيجه امراض متراكمه عندها من الصغر

و لم يتم الكشف عليها او متابعتها

حتى عندما كانت تشكوا

كان يسخر منها ابى و امى Sad

لقد ماتت الان و ذنبها ف رقبه هؤلاء الملاعين ...


افكار كثيره و متهات

اعمى مجنون شيطان اخرس لا يسمع و لا يرى

انسان به الكثير من العلل

و لكنه لا يمتلكها و اصبحت مظهره و عنوانه !

معادله صعبه حينما تأتى ف الوقت الخاطئ

او عندما يفرق بينك و بين الموت ثانيه واحده

وقتها سيكون القرار مصيرى


ما هذا !!!

لقد اصبح المنزل ف مشاكل دائمه و انفصل والدى !

اين ذهبت الحب و العشره طيلت اكثر من 25 عام !

كيف ضاعت قصه حبهم الاسطوريه !

كيف ضاعوا و اضاعونا معهم !

اين ذهبت اختى !

هل ماتت حقا ام هى ما زالت حيه !

هل نحن الان مصيرنا مجهول !

ماذا سيفعل اخى الصغير !

طالما اردت ان اهيئه لحياه جميله !

كنت اود ان اربيه كابنى

كنت اريد ان اجعل اختى اجمل عروسه

كنت و كنت و كان و ياما كان

ع ايه هنحلم مفيش احلام بتتحقق Sad


اصبحنا الان شبه الذين بلا مأوى

ذهبت الام و رحلت و لم يعلم عنها احد شيئا

كانت تاتى قليلا للمنزل

و ذهب الاب ف طريقه وسط النساء و عاش حياته

و تشرد الاخ الصغير ف الشارع

ترك المدرسه و اهملها و راح يعمل

كان صبى ف احدى الورش

و مره اخرى وسط اطفال الشوارع يلعب

و راحت البنت و عملت كممرضه

كما كانت تقول لنا

و ضاع الطفل و تشرد

اما انا فكنت مريضا اتالم و اقاسى من المرض

و لكنى كنت انزل الى عملى الذى بالكاد

يحضر لو قوت يومى من الطعام فقط !

فانا اعمل مقابل طعامى !

تألمت و قاسيت و عانيت جدا

عملت بكل شئ

لم استطع السيطره ع ايا من اخوتى

فقد كانت الام تمنعنى من ذلك

و تصيح سوف ارميك ف الشارع


ف ذات يوم ضاق بى الحال كثيرا

سئمت و تعبت من هذه الاحوال

ذهبت الى شقه مشبوهه باعمال مخله

مع مجموعه من الاصدقاء

و عندما دخلت لحجره ف الشقه لاختار فتاه

اذ بى اجد اختى !!!

لقد كانت صدمه شديده جدا

و لكنى لم اتمالك نفسى و نظرت بذهول !!!

و اذا بها سخريه القدر

تجعل ابى يخرج من غرفه مجاوره !!

و عندما رأى اختى بملابس الراقصات

اسرع و اخرج مسدس من جيبه

و اطلق عليها النار !!

ثم ضحك بصوت عالى نتيجه خمور و سكر مفرط

ثم اطلق النار ع نفسه !

و الدماء تملا الارض

و ذهول و صراخ من الجميع !!!


جريت كثيرا ف الشارع و هربت

و اذ بى اجد اخى يضرب ضربا مبرحا

من قبل ( الاسطى ) الذى يعمل معه

تشاجرت معه و اخذت اخى للمنزل

و قد كان ينهج كثيرا و ف حاله مذريه

جلست احضر له الماء ولا اعرف ماذا افعل له

و لكن و بعد لحظات قليله

قد لفظ اخر انفاسه و هو بين يدى !!!

لقد مات و فارق الحياه

مات و هو مبتسم Sad


نظرت الى السماء و بكيت

و قلت يا الله

دخلت حجرتى لااحضر اشيائى

و اعتزم الرحيل الى اى مكان

و لكنى قد فوجئت بوالدتى بصحبه رجل اخر

فتحت باب الشقه و تظن ان لا احد بالداخل

و تدخل معه حجره النوم !!!

لم اتمالك نفسى و احضرت سكين المطبخ

و قتلتهم هم الاثنين

كان منظر الدماء ف هذا اليوم شئ مألوف


تذكرت كثيرا مشهد تجمعنا سويا

تذكرت اختى التى ماتت نتيجه الاهمال

تذكرت اخى الذى مات بجحودهم

تذكرت اختى التى قتلها ابى

تذكرت البسمه ع وجوهنا من سبع سنوات

ضحكت كثيرا و الدموع تذرف من عينى

و صعدت ع سطح عمارتنا

و حملت صوره حبيبتى ف حضنى

حملت صوره اخوتى الذى قتلهم اهلنا

حملت بداخل قلبى كره للحياه و الظلام الحالك

اغمضت عينى و قفزت من الاعلى

و ظللت اسقط و اسقط و اسقط

حتى ارتطمت بالارض ...


البروده الان تتسلل داخل جسدى

ارى اشيائا مشعه و لا اسمع اي صوت

ارى اخوتى يطيرون حولى

انا الان ف عالم اخر

ياليته يكون جميل

الودااااااااااااااع ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظـلام حـالـك ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الشعر والادب والقصة القصيرة :: منتديات القصص والروايات-
انتقل الى: