هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 قصه وحكمه ,,

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
المراقب العام ونائب المدير العام
ابو رامى الغرباوى


عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

قصه وحكمه ,, Empty
مُساهمةموضوع: قصه وحكمه ,,   قصه وحكمه ,, Emptyالسبت أكتوبر 15, 2011 8:40 am

كان هناك دجال يملأ عقول الناس
بالخرافات في قرية نائية غاب عنها التنوير وضاع منها كل من الوعي والحكمة.
تمكن ذلك الدجال من السيطرة على عقول أبناء القرية وتسميم معتقداتهم.

وظهر في إحدى الأيام شاب يتسم بالوعي لكنه يفتقد الحكمة. حاول ذلك الشاب
إقناع الناس بأن ما يقوله لهم سيدهم ليس إلا خرافة لا قيمة لها لكنهم لم
يصغوا إليه. وذات يوم هاجم الشاب المتنور الدجال فاستشاط الأهالي غضبا
وأوسعوه ضربا;.

ترك الشاب القرية وراح يبحث عن ضالته الحكمة فقابل حكيما في إحدى المدن
وبدأ يروي له ما حدث وطلب منه المشورة. قال له الحكيم: "إذا أردت أن تهزم
ذلك الرجل فعليك أن تتعلم أمورا كثيرة." فسأله الشاب عما يجب أن يتعلم ومن
أين يبدأ. فأجابه الحكيم قائلا: "عليك أن تتعلم السياسة أولا " فوجئ الشاب
وقال: "وما دخل السياسة في رجل الخرافة الذي حدثتك عنه للتو " فقال الحكيم
"ستتعلم ذلك بالتدرج.

مرت السنين وعاد الشاب المتنور إلى قريته وقد تحلى بالحكمة إلى جانب
الوعي. وما إن علم الدجال بعودة الشاب طلب إحضاره إليه وضربه من جديد. فأتى
الأهالي بالشاب إلى مقر ذلك الدجال وسألوه: "أنضربه الآن في حضرتك يا سيدي
" وحالما سمع الشاب ذلك قال: "نعم أرجوكم اضربوني في هذا المكان المقدس
بأمر من هذا الشيخ الجليل." استغرب الدجال وظن أن فكر الشاب قد تغير فطلب
من الأهالي تركه وشأنه طالما لا يهاجمه أو يتكلم عنه بسوء.

حفظ الشاب لسانه وتجنب الحديث عن ذلك الدجال الذي كان دائما يتصنع الأخلاق
ليخدع الناس بخرافاته. وذات مساء مر الشاب بالأهالي وهم مجتمعين لدى
الدجال وهو يلقنهم المزيد من الخرافات. وقف الشاب أما الحشد المكون من
الأهالي البسطاء وقد جاءته الحكمة والوقت المناسب قد حان فأشار إلى الدجال
بسبابته وقال: "سمعت أن من يحصل على شعرة من ذقن هذا الرجل يدخل الجنة."

فانقض الأهالي على الدجال كل يحاول نتف الشعرة التي ستدخله إلى الجنة.
كانت تلك هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الدجال لهذا الألم فلم يسعه إلا
أن يبدأ بسب وشتم الجميع. ذهل الأهالي من ردة فعله غير المألوفة حيث تعرت
أمامهم خصاله السيئة بعد أن نتفوا ذقنه ليأخذوا عنه انطباعا جديدا كشخص
يشتم ولا لحية له.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه وحكمه ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الشعر والادب والقصة القصيرة :: منتديات القصص والروايات-
انتقل الى: