هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 قصة في منتهي الجمال لازم تقروها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
المراقب العام ونائب المدير العام
ابو رامى الغرباوى


عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

قصة في منتهي الجمال لازم تقروها Empty
مُساهمةموضوع: قصة في منتهي الجمال لازم تقروها   قصة في منتهي الجمال لازم تقروها Emptyالإثنين نوفمبر 07, 2011 3:18 am

قصة في منتهي الجمال لازم تقروها 315856_274040675968323_168438406528551_778465_1062307987_n






في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما به مرض عضال.





أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.



... ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.





أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام،





دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.



تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر،





كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي .



وكان الآخر ينتظرهذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:



ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.



وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.



والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة .



وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.



ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه





ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع .





ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى .



وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً . ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة



الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها .



ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.



وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها !!!!!



فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل .



ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة . فحزن على صاحبه أشد الحزن .



وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.



ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.





ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.





ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم،





ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه





وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة!!!!!!!





لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .





نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،





فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة .





ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له . . كان تعجب الممرضة أكبر !!!!!





إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ،





ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.





ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟





إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.





إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل،





ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.





فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.؟




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة في منتهي الجمال لازم تقروها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيبة....الأزمات....لكُل....مُسلم....لازم....لازم. ...تشيلها
» الموضوع خطير جدا جدا... لازم تدخل لازم!!!!!.
» مش لازم تعب؟
»  علامات الجمال
»  لأنوثة رونق؟؟؟ الجمال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الشعر والادب والقصة القصيرة :: منتديات القصص والروايات-
انتقل الى: