الى متى تسعى فى طريق الموت

إعلم ياسيدى أنك بدخولك هذا الموضوع تكون قد خطوت خطوتك الأولى نحو الاقلاع عن التدخين . إن قرار الاقلاع عن التدخين قد يبدو على درجه عالية من الصعوبة ولكن بالعزيمة الصادقة وبالإصرار، ثم بمؤازرة الأهل والأصدقاء فان انضمامك إلى قافلة غير المدخنين أصبح ممكناً وذلك من خلال إحدى طرق الاقلاع عن التدخين المعروفة. اضرار التدخين : وإذا كان قد سبق لك الخوض فى محاولات فاشلة للتخلص من هذه الآفة المدمرة فلا تدع ذلك يسبب لك قلقاً، فإن كل من سبقوك فى الاقلاع عن التدخين قد ساروا على هذا الدرب، ومع ذلك عاودوا المحاولةمرات ومرات حتى كتب لهم النجاح فى نهاية الأمر، بل وكانت الأسباب التى أدت إلى فشلهم فى البداية، هى من أهم عناصر النجاح .اضرار التدخين : ويكفى أن تعلم أن ثلث عدد المدخنين على مستوى العالم يقومون سنوياً بمحاولات جادة ومخلصه فى سبيل الاقلاع عن التدخين، فمنهم من ينجح من المرة الأولى، ومنهم من لا يحالفه الحظ، فيعاود الكرَّه مرة بعد الأخرى حتى تكلل جهوده بالنجاح، ولا تنس أنك قد استغرقت سنوات عديدة وأنت تمارس عادة التدخين فلا عجب أن تواجه بعض المشقة فى الاقلاع عنها .

طرق الاقلاع عن التدخين

عزيزى المدخن.. قبل أن نبدأ معاً فى طرق الاقلاع عن التدخين مطلوب منك الإجابة على الأسئلة التالية بمنتهى الصراحة والصدق:

1-هل تدخن يومياً ؟
2-كم يكلفك التدخين يومياً / شهرياً من نقود؟
3-هل فكرت أن تحسب عدد السجائر التى تدخنها سنوياً؟
4-هل تلجأ للتدخين لأنك خجول وتعتقد أن السيجارة تعطيك بعض الثقة فى النفس؟
5-هل يمثل التدخين لك وسيلة للهرب من القلق والملل عند الوقوع تحت ضغط؟
6- هل حدث وتسببت سيجارتك يوماً ما فى حدوث تلف أو ثقب فى ملابسك أو سيارتك؟
7- هل اضطررت من قبل إلى النزول إلى الشارع فى وقت متأخر من الليل لشراء علبه سجائر؟
8- هل تغضب اذا ما أخبرك أحد أن دخان سيجارتك يضايقه؟
9- هل سبق وطلب منك الطبيب التوقف عن التدخين؟
10- هل سبق أن عاهدت أحداً على عدم التدخين ثم أخلفت وعدك؟
11- هل سبق لك أن نجحت فى التوقف عن التدخين لفترة محدودة؟ وماذا استفدت من هذه المحاولة؟
12- هل تجد أنه من الصعب أن تعيش بدون تدخين؟
13- هل تشعر داخلك بالخجل من نفسك لأنك تدخن؟ ..........................

كيف تقلع عن التدخين و طرق الاقلاع؟

1- التوقف الكامل والتام والنهائى فى لحظه معينة ،وهى الطريقة الأولى من طرق الاقلاع عن التدخين ثم الاقلاع كلية عن تدخين حتى ولو نَفَس واحد .

2- التقليل التدريجى لعدد السجائر المدخنة يومياً، وهذه الطريقة من أدنى الطرق كفاءةً حيث عادةً ما يفشل صاحبها فى الاقلاع التام بل وقد يستعيد معدلاته السابقة فى التدخين.

3-خفض عدد السجائر المدخنة يومياً وهى احدى طرق الاقلاع عن التدخين التى لم تثبت جدواها، حيث تظل المخاطر الصحية واردة تماماً، بالإضافة إلى أن المدخن، مرةً أخرى، غالباً ما يستعيد معدلاته السابقة فى التدخين . ويمكن اللجوء إلى هذه الطريقة لو اعتبرناها خطوة تسبق الاقلاع التام، ولفترة محدودة ( شهر مثلاً).

-استعمال أحد بدائل النيكوتين وهى الطريقة الرابعة من طرق الاقلاع عن التدخين وهذه الطريقة فى أحيان قليلة قد تكون مناسبة لبعض أنواع المدخنين و تنقسم إلى نوعين رئيسيين لصقة النيكوتين وهى تمد الجسم من خلال الجلد بصفة مستمرة بمعدلات محددة من النيكوتين لتساعد المدخن على التخلّى عن تدخين السيجارة كمصدر وحيد للنيكوتين.ثم جرعات محددة من النيكوتين من خلال اللبان، وخلافه، وهذه البدائل لها عيوبها، ويكفى أنك تقاوم النيكوتين، بالنيكوتين ! وهناك عدة ملاحظات هامة فى هذا الصدد فلا ينصح باستعمال هذا اللبان، إلا للضروره القصوى وعند نسبه قليله من المقلعين، و أثناء أول أسبوعين فقط من بدايه الاقلاع وهى الفترة التى تشتد فيها أعراض الانسحاب الفسيولوجى، حيث قد تساعد على تخفيف حده هذه الأعراض لدى البعض .

5- إن الاستمرار فى استعمال هذا اللبان بعد هذين الأسبوعين قد يتسبب فى إمتداد فتره الانسحاب ليتعرض معها المقلع إلى المزيد من المعاناة و بصفة مزمنة، طالما أنه يتناول هذا اللبان . ممنوع بتاتاً تناول هذا اللبان لمن نجح بالفعل فى الاقلاع التام عن التدخين وتخطى فتره الأسبوعين، حيث ستكون النتيجة رجوعه الأكيد مرة أخرى إلى بؤرة الإدمان، و يكون شأنه فى ذلك تماماً شأن من أشعل سيجارة.

6-كيف تقلع عن التدخين؟ استعمال مضادات اكتئاب من نوعيات معينة، والتى نحذر تماما من استعمالها الا تحت اشراف طبيب، وهى قد يكون لها فائدة لدى عدد محدود جداً من المدخنين، وعادة لا ينصح بها.

7-العلاج بالأعشاب.

8-العلاج بالوخز بالإبر

الطريقة المفضلة من طرق الاقلاع عن التدخين هى بلا شك الطريقة الأولى حيث التوقف الكامل والنهائى مرة واحدة ، حيث يتخلص الجسم تماماً من النيكوتين فى خلال 48 ساعة، وتبدأ أعراض الانسحاب فى الظهور، لتبلغ ذروتها فى خلال ال72 ساعة الأولى من التوقف، ثم تنتهى أعراض الانسحاب فى خلال أسبوعين، ويتبقى عليك بعد ذلك المحافظة على الاستمرار فى الاقلاع والى الأبد، مع التخلص تدريجياً من الإدمان النفسي للتدخين.

حجج ومبررات التدخين

الحجج والمبررات الشائعة للتدخين : عادة ما يكون لدى المدخن أسباب ومبررات عديدة يرى - من وجه نظره - أنها هى المسئولة عن استمراره فى التدخين، ولكن ما يغفل عنه المدخن هو أن اضرار التدخين بالغة الضراوة، وشديدة الخطورة، وقاتلة فى أحيانٍ كثيرة، بحيث أن هذه المبررات لا تعدو أن تكون مجرد انعكاس لضعف الإرادة ووهن العزيمة، فالكيس الفطن لا يلقى بنفسه هكذا، وبكامل إرادته فى موارد التهلكة. وإليك أمثلة لبعض هذه المبررات

1- السيجارة تساعدنى على الاسترخاء عند الوقوع تحت الضغط العصبى تلك حقيقة، ولكنك تتناسى أن تلك الراحة التى يجلبها لك التدخين هى نتيجة إمداد الجسم بالنيكوتين الذى أصبحت تدمنه، علماً بأن النيكوتين ذاته هو مصدر تلك العصبية، فهو يرفع كلاً من النبض وضغط الدم، بالإضافة إلى رفع مستوى الأدرينالين بالدم، ولذلك فإن المدخن السابق تقل عصبيته بصورة ملحوظة بمجرد الاقلاع عن التدخين لعدة أسابيع. التدخين يجعلنى أكثر قدره على التركيز إن فقد القدرة على التركيز هو عرض مؤقت تماماً للابتعاد عن التدخين ، فالواقع يقول عكس ذلك تماما حيث أن من اضرار التدخين المعروفة أنه يحرم المخ من كمية الأكسجين التى يحتاجها لأداء وظائفه .

2- لقد تعودت أن أمسك السيجارة بأطراف أصابعى هذه مجرد عادة اكتسبتها على مدى سنوات، فبعد إقلاعك عن التدخين، وبقليل من الصبر، ستبدأ فى الاعتياد على هذا الوضع الجديد .

3- .لقد قمت فعلا بتخفيض عدد السجائر التى أدخنها يوميا هذه خطوه جيدة، ولكن مازال هناك فرق شاسع ما بين تدخين عدد قليل من السجائر، وبين الاقلاع عنها نهائيا، فيجب أن تعلم أن سيجارة واحدة قد تكون سببا فى تكوين جلطة، هذا بالاضافة إلى أن المدخن الذى يخفض عدد السجائر التى يدخنها عادة ما يستنشق الدخان بطريقه أعمق وبمعدل أكبر، لتعويض النقص فى كميه النيكوتين الذى يستنشقه، فيزيد بذلك معدل امتصاص الدم لمكونات الدخان الضارة، وبالتالى تقل الفائدة ويزداد الضرر.

4- إن أبى يدخن منذ كنت صغيرا فلم لا أفعل مثله ؟ إن اقدام الأب على التدخين يستدعى بالأولى أن نفدم له النصيحة بالاقلاع عن التدخين وليس أن نقلده فى نلك العادة السيئة والتى ستنقلب حتما الى الإدمان ولك هنا أن تستنتج دور للقدوة .

5-أنا أدخن السجائر ذات المحتوى المنخفض من النيكوتين والقار الواقع إنك مازلت تستنشق جميع مكونات التبغ والتى تزيد- كما ذكرنا سابقاً- عن4000 ماده ضارة، هذا بالإضافة إلى أن المدخن هنا ـ كما هو الحال عند تقليل عدد السجائرـ يقوم باستنشاق الدخان بطريقه أعمق وبمعدل أكبر لتعويض نقص النيكوتين، فتقل الفائدة المرجوة، كذلك فإن محتوى الدخان من غاز أول أكسيد الكربون الضارعادةً ما يزداد عند التحول إلى مثل هذا النوع من السجائر
حجج ومبررات التدخين.

6- اأنا ليست لدى الإرادة الكافية للتخلى عن السيجارة لا شك أن الاقلاع عن التدخين أمر ليس بالسهل، ولكنه مع ذلك ممكن تماماً، وذلك بالاستعانة بخبرات الملايين ممن سبقوك فى هذا المجال، فكما أنهم نجحوا، فستنجح أنت أيضاً بإذن الله والواقع أن هذا الموقع يأخذ بيدك، ويهيئ لك هذه الفرصة من خلال مجموعة عظيمة من النصائح والإرشادات التى تم وضعها بعناية فائقة.

7- أنا قلق بشأن احتمالات زيادة وزنى بعد الاقلاع عن التدخين ليكن معلوماً أن الاقلاع عن التدخين لا يعنى بالضرورة زيادة الوزن أوتوماتيكياً، ولكن الواقع أن المدخن المتوقف عن التدخين غالباً ما يلتهم كميات أكبر من الطعام، وذلك أمر يمكن تنظيمه والسيطرة عليه، وحتى لو حدث ذلك فإنه من العبث مقارنة الفوائد والعظيمة للاقلاع عن التدخين ببضعة كيلوجرامات زيادة فى الوزن

وهناك سببان رئيسيان لزيادة الوزن بعد الاقلاع عن التدخين حيث أن الفم يلعب دوراً رئيسياً فى عملية التدخين – شأنه فى ذلك شأن تناول الطعام – فقد يلجأ المتوقف عن التدخين إلى التهام الطعام كلما راوده الشعور بالحاجة إلى السيجارة كذلك عند التوقف عن التدخين تتباطأ عملية التمثيل الغذائى، بالتالى تقل معدلات حرق السعرات الحرارية، ومن ثم قد يبدأ الجسم فى اكتساب بعض الزيادة فى الوزن ما لم تتخذ الاحتياطات اللازمة

8- سأتوقف عن التدخين عندما يرى الطبيب أن حالتى الصحية تتطلب ذلك.

9- سأتوقف عن التدخين بحلول الأجازة.

10- سأتوقف فى الصيف المقبل حتى أستطيع ممارسه الرياضة.

11-سأتوقف عند تحسُّن الأوضاع فى العمل.

12- سأتوقف بعد إتمام زواج ابنتى.

13- لا أستطيع التوقف الآن، فإن أبى فى المستشفى وحالته سيئة.

14- لا أستطيع التوقف الآن و أنا أناقش الضرائب السنوية .

15- سأتوقف بعد أن أنجح أولاً فى إنقاص وزنى عدة كيلوجرامات.

16- لا أستطيع الآن فلدىّ ما يكفى من المشاكل فى الفترة المقبلة.

17- لا أرى أن هناك حاجه للتوقف فإنى فى أحسن حال.

18- لا أستطيع الآن وأنا فى أيامى الأولى بالوظيفة الجديدة.

19- لماذا أتوقف الآن بعد 20 سنه تدخين؟

20- السجارة هى صديقى الوحيد .

21- أنا أدخن سيجارة خفيفة وهى لا تضر .

الآن لا يوجد أمامك سوى الاحتكام الى العقل؟

إنه لمن العجيب حقاً أن نجد هذا العدد اللانهائى من المبررات لدى بعض المدخنين والتى تمنعهم من اتخاذ قرار فورى بالاقلاع عن التدخين بينما هناك عشرات الملايين قد نجحوا بالفعل فى التوقف التام عن التدخين بالرغم من أنهم بالتأكيد قد عايشوا جميعهم نوعاً أو آخر من أنواع الضغوط النفسية المشار إليها أعلاه، الفارق الوحيد بين المجموعتين أن المجموعة الثانية كان لديها من الذكاء الكافى ما جعلها تدرك وعلى وجه اليقين ان التدخين ليس له أدنى دخل فى حل هذه المشاكل، بل على العكس تماماً فإن التدخين هو فى حد ذاته مشكلة تستوجب البحث لها عن حل، وبالإضافة إلى كل ذلك، فعلى المدخن أن يدرك أن مشاكل الحياة لن تنتهى. وعلى ذلك فإن أنسب وقت للاقلاع عن التدخين هو ...

................................الآآآآآآآآن .............................

وأليك بعض الحقائق حول التدخين،مكونات الدخان

يحتوى الدخان على أكثر من أربعة آلآف مادة كيميائية معظمها ضار بالصحة، وأخطر عناصر التبغ.
النيكوتين وهى مادة سامة مسرطنة يرجع إليها الكثير من الآثار المدمرة للتدخين 60مللى جرام منها تتسبب فى قتل إنسان بالغ لو أعطيت له دفعة واحدة عن طريق الحقن فى الوريد بجانب كونه المادة المسببة لحدوث الإدمان.
القـار مادة لزجة تؤدى إلى انسداد المجارى التنفسية وهى سبب رئيسى لإصابة سرطان الرئة، والإعاقة الرئوية.
غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز مدمر للصحة وضار جداً، عند استنشاقه يحل محل الأكسجين فى الدم ليكون عاملاً مساعداً لتصلب وانسداد الشرايين بالإضافة إلى حرمان القلب والمخ من الأكسجين .
تم تعريف النيكوتين منذ عام سنة 1980 على أنه أقوى مادة شائعة الاستعمال وغير محرمة تؤدى إلى الإدمان .
ويعرف حدوث الإدمان بتوافر عاملين رئيسيين أولهما الحاجة الملحة للتعاطى، ثم الاستمرارية فى التعاطى بصرف النظر عن المعرفة الأكيدة بعواقبه الوخيمة.
وهذان العاملان يتوافران تماماً لدى المدخن .
ومن المؤسف حقاً أن التأثير الإدمانى على المدخن، عادة ما يتغلب على إدراكه اليقينى بالمضاعفات الخطيرة والقاتلة للتدخين بحيث يصبح معتمدا على النيكوتين للحصول على الراحة النفسية ولملئ الفراغ الناتج عن غياب الدوافع الروحية .
ويصل تأثير جرعة النيكوتين إلى المخ فى خلال 7 ثوان فقط من استنشاق الدخان ، ليبدأ المخ فوراً فى إفراز العديد من المواد التى تؤدى فى النهاية ـ مع استمرار التدخين ـ إلى الإدمان .
وعندما يتوقف المدخن عن التدخين لفترة ما فان مستوى هذه المواد فى الدم يبدأ فى التغير، وهذا بدوره يؤدى إلى الإحساس المتزايد بالحاجة إلى النيكوتين، بجانب الإحساس بالقلق والتوتر، ولذلك فإن معظم المدخنين لا يواصلون التدخين بحكم العادة فقط ، ولكنهم فى الواقع يفعلون ذلك لأنهم أصبحوا مدمنين للنيكوتين.

ومما يشكل تفسيراً لذلك الازدياد الهائل فى أعداد المدخنين، تلك السرعة الرهيبة التى قد يستغرقها المدخن للوصول إلى مرحلة الإدمان والتى قد تصل إلى أسبوع واحد فقط من تدخين أول سيجارة وتشكل تلك الحقيقة ألف علامة تحذير لغير المدخنين من الإقدام على تدخين أول سيجارة على سبيل اللهو أو التجربة فقد يؤدى ذلك إلى عواقب وخيمه لا تحمد عقباها والى ندم من حيث لا ينفع الندم. ومن الأمور الهامة التى يجب أن تعلمها أن الارتباط الحميم ولفترات طويلة بين تدخين السيجارة وبين العديد من الأعمال اليومية يؤدى إلى ظهور نوع آخر من الإدمان يطلق علية (الإدمان النفسى)، وحينئذ يبدو الاقلاع عن التدخين وكأنه فراق صديق عزيز، مما يزيد الأمر صعوبة.

اتمنى ان الموضوع يكون نال اعجابكم واكون قدرت اوصلكم الرسالة وافيد علم سيادتكم