ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007
 | | موضوع: التعامل مع الحساسية أثناء الحمل الأحد نوفمبر 28, 2010 12:50 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
لتعامل مع الحساسية أثناء الحمل
إن الحمل هو فترة التغيير المكثف لجسم المرأة. إن هورمونات الحمل لها تأثير أنواع الستيرويد، الذى يمكن أن يحد من الحساسية. خلال فترة الحمل، يميل جهاز المناعة لأن يكون أقل تأثراً عن أى وقت آخر. و هذا أمراً طبيعياً و ضرورياً لمنع جسمك من "رفض" حملك (حيث أن نصف المواد الوراثية لطفلك تكون "غريبة" عن جسدك). و لهذا، فإن حالات الحساسية (كالربو و الأكزيما) عادةً ما تتحسن خلال فترة الحمل، بالرغم من أن قلة من النساء قد يجدن حالاتهن تسوء.
أيضاً، تميل المناعة الذاتية للتحسن – و لكن ليس دائماً- إذ لا يوجد وسيلة للتنبؤ بما سيحدث بالضبط.
أحياناً قد تصبحين حساسة لنوع معين من أنواع صابون الغسيل أو غيرها من منتجات التنظيف أو العطور أو مستحضرات التجميل. و ربما تصبحين أيضا أكثر حساسية لأشعة الشمس (الحكة أو الطفح الجلدي)، إذا كنتِ حامل و تعرفين ما هى الأشياء التى تعانى من الحساسية منها، فحاولى أن تتجنبى تلك الأشياء بدلاً من تناول الكثير من الأدوية و العقاقير ، و تذكرى دائماً أن بعض الأدوية أكثر أماناً من غيرها للإستخدام أثناء الحمل. إن هيئة الولايات المتحدة للأغذية و الأدوية (الأف دى ايه) تقوم بتصنيف الأدوية إلى خمس فئات حسب سلامة إستخدامهم أثناء فترة الحمل.
• الفئة أ: لم تظهر الدراسات على الحوامل أى آثار سلبية على الجنين خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، كما أنها لم تظهر أى آثار سلبية خلال الفترة التى تلى. إذا تم تعاطى هذا الدواء خلال الحمل، فإن إحتمال إصابة الجنين تبدو بعيدة.
• الفئة ب: إما (1) أظهرت الدراسات على الحيوانات آثاراً سلبيةً على الجنين مع جرعات أعلى من الجرعة البشرية المعتادة، و لكن الدراسات البشرية لم تظهر أى آثار سلبية على الجنين. أو (2) لم تظهر الدراسات على الحيوانات أى آثاراً سلبية على الجنين، و لكن لم تتم أى دراسات بشرية. الدراسات البشرية لا تستبعد إمكانية حدوث أضرار، و لذلك فإن هذا الدواء يمكن تناوله أثناء الحمل، و لكن للضرورة فقط.
• الفئة ج: إما (1) أظهرت الدراسات على الحيوانات آثاراً سلبية على الجنين، و لكن ليست هناك أى دراسات رسمية على النساء. أو (2) الدراسات على النساء و الحيوانات غير متاحة.
• الفئة د: هناك أدلة تؤكد وجود خطر على الجنين، و لكن الفوائد المحتملة يمكن أن تكون مقبولة بالرغم من المخاطر، كما هو الحال في الأمراض التي تهدد حياة حيث الأدوية الأقل خطورة تكون غير فعالة.
• الفئة ه: الدراسات على الحيوانات أو البشر أظهرت شذوذات جنينية. مخاطر إستخدام النساء الحوامل لهذا الدواء تفوق أى فوائد ممكنه.
• الفئة الأخيرة: غير مُقَيَم.
تجنب مسببات الحساسية هو المفتاح الأساسى للتقليل من الإصابة و الحدة من أعراض الحساسية. إذا التجنب لم يقلل من الأعراض، فهناك خيارات أخرى:
1. قطرات الأنف الملحية
2. إستخدام المرطب
3. شرب الكثير من السوائل
أثناء فترة الحمل، تعد العلاجات الطبيعية هى الأكثر أماناً، و لكن هذا لا يعنى أن الأعشاب آمنة تماماً أثناء تلك الفترة حيث أن العديد من الأعشاب قد تشكل خطراً على الجنين.
حقن الحساسية أثناء الحمل
أثناء الحمل يمكن الإستمرار فى استخدام حقن الحساسية للنساء التى ليس لديهن ردود أفعال تجاه تلك الحقن. و مع ذلك، فإنه لا ينبغى استخدام حقن الحساسية الفورية و لا اختبارات الحساسية الروتينية أثناء الحمل ، من المهم أن نتذكر أنه إذا كانت الأم تعانى من الحساسية فإن هناك فرصة بنسبة 30% أن يولد طفلها مصاب بالحساسية ذاتها. إذا كان كلا الوالدين يعانى من الحساسية، فإن خطر إصابة الجنين تزيد بنسبة 60% و إذا كان كلا الوالدين يعانى من نفس نوع الحساسية مثل الربو، فإن خطر إصابة الجنين تصل إلى 40%.
التدخين و تناول الأطعمة المثيرة للحساسية خلال الأشهر الأخيرة من الحمل قد يشجع تطور أمراض الحساسية لدى الطفل المولود.
على المرأة الحامل:
• عدم التدخين و تفادى التدخين السلبى
• تجنب الشرب المفرط للخمر
• تجنب الأطعمة المثيرة للحساسية مثل السودانى، المكسرات، السمسم، البيض، و السمك
• الحفاظ على الوسادات و الأغطية فى أماكن مضادة للغبار
• غسل الأغطية و الشراشف أسبوعياً فى ماء درجة حرارته 130 فهرنهايت لقتل عث الغبار
• إستخدام المكانس المُفلترة للتحكم فى الغبار المتطاير أثناء التنظيف
• إغلاق النوافذ، إستخدام تكييفات الهواء، و تفادى الخروج ما بين الساعة 8 صباحاً حتى 5 مساءً، حيث يكون الجو فى أعلى معدلات تلوثه
• تجنب التعرض المفرط للحيوانات الأليفة مثل القطط، الكلاب، الأحصنة؛ و الغبار المنزلى (ابقى رطوبة المنزل أقل من 50% للتحكم فى عث الغبار و نمو العفن)
• الإستمرار فى تناول الأدوية الوقائية و أدوية الربو الموصوفة أثناء الحمل. الدواء بيتا أجونيستس فى الواقع يساعد على إسترخاء عضلات الرحم. بعض الأدوية مثل الأسبيرين و الكودايين تعد من الأدوية التى يمكن أن تثير الحساسية
• تجنب أى أدوية أو فيتامينات غير موصوفة قد تحتوى على ألوان أو مواد صناعية
• تجنب أى إجراءات قد تثير الحساسية مثل إختبار حك الجلد أو إختبار حساسية المناعة
• يجب على النساء الحوامل أن يتابعن ممارسة الرياضة، تناول الأغذية الصحية، و الحفاظ على النوم كثيراً
| |
|
