هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 ما معنى حرمات الله ، وكيف تنتهك ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
المراقب العام ونائب المدير العام
ابو رامى الغرباوى


عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

ما معنى حرمات الله ، وكيف تنتهك ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما معنى حرمات الله ، وكيف تنتهك ؟   ما معنى حرمات الله ، وكيف تنتهك ؟ Emptyالسبت يوليو 23, 2011 8:12 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بعد السلام والتحية






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال
أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا .قال ثوبان : يا رسول
الله ! صفهم لنا ، جَلِّهِم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال : أما
إنهم إخوانكم ،ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم قوم إذا
خلوا بمحارم الله انتهكوها )








السؤال :




- ما المقصود بمحارم الله ، وكيف ينتهك المرء محارم الله كما ورد فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:


- وهل انتهاك محارم الله يستلزم الحد عملا بقول الله تعالى : ( والحرمات قصاص ) ؟


- هل من ينتهك محارم الله ومات ولم يتب جزاؤه النار ؟


- هل الخلوة والوقوع بالفاحشة هي انتهاك لمحارم الله ؟


- هل الشخص الذي لا يغض البصر هو منتهك لمحارم الله ؟ وهل المرأة غير
المتحجبة والمبتذلة في لبسها والمتعطرة التي تفتن شباب المسلمين هي منتهكه
لمحارم الله ؟


- هل انتهاك محارم الله المقصود به الخيانة الزوجية أخذا بقول الرسول صلى
الله عليه وسلم : ( أيما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد برئت منها
ذمة الله ورسوله ) وقوله أيضا : ( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت
زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله ) ؟


- هل من ينتهك محارم الله هو خائن لله وللرسول وللأمانة ؟


- هل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتق المحارم تكن أعبد الناس )
المقصود به هم الأقارب فقط ، أم أنه مصطلح عام يشمل المسلم والكافر ؟ هل
محارم الله هي اقتراف السيئات وعدم التناهي عنها ، وهذا نجده في قول الله
تعالى : ( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) ؟ هل محارم الله اتباع الشهوات
وترك العبادات ، وهذا نجده في قول الله تعالى : ( فخلف من بعدهم خلف
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )










الجواب :








محارم الله : هي كل ما حرمه الله تعالى من الصغائر والكبائر ، كالنظر
والاختلاط والتبرج المحرم ، ومثله الزنا والربا والرشوة والظلم والسرقة
والغيبة والنميمة ، ونقض ما أمر الله بالوفاء به ، وقطع ما أمر الله به أن
يوصل ؛ فهو لفظ عام تدخل فيه المعاصي بجميع أنواعها . قال الله تعالى : (
وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ للَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ
وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي
الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )
الرعد:25 .




وقد جاء استعمال لفظ " محارم الله " في أحاديث كثيرة ، منها : ما رواه
الإمام مسلم في صحيحه برقم (2328) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ Sad
مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا
قَطُّ بِيَدِهِ ، وَلَا امْرَأَةً ، وَلَا خَادِمًا ، إِلَّا أَنْ
يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ
فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ
مَحَارِمِ اللَّهِ ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ )


ومنها ما رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/182) عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ
سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ Sad ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا
مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَيْ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ
مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَعَلَى بَابِ
الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ! ادْخُلُوا الصِّرَاطَ
جَمِيعًا ، وَلَا تَتَفَرَّجُوا ، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ جَوْفِ الصِّرَاطِ ،
فَإِذَا أَرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ قَالَ :
وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ ! فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ،
وَالصِّرَاطُ الْإِسْلَامُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى ،
وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَذَلِكَ
الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ،
وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّرَاطِ وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ )
. صححه الحاكم في "المستدرك" (1/144) على شرط مسلم، وكذا الذهبي في
التلخيص، وحسنه محقق و مسند أحمد، والشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (3887)
.




وأما حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلاَءِ
الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ! فَأَخَذَ
بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ : اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ
النَّاسِ ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ ،
وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا
تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا ، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ ، فَإِنَّ
كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ ) . رواه أحمد (2/310) والترمذي
(2305) والطبراني في "الأوسط" (7/125) وغيرهم من طريق جعفر بن سليمان عن
أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة .




قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا أبو طارق ، تفرد به جعفر بن سليمان " انتهى .




وقال الترمذي : " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان ،
والحسن لم يسمع عن أبي هريرة شيئا ، هكذا روي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي
بن زيد قالوا : لم يسمع الحسن من أبي هريرة ، وروى أبو عبيدة الناجي عن
الحسن هذا الحديث قوله ، ولم يذكر فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم " انتهى .




وفيه علة أخرى هي جهالة أبي طارق السعدي ، إذ لم يرد فيه توثيق ولا تجريح
عن أحد من أهل العلم ، فقال فيه الذهبي في "الميزان" (4/540) : " لا يعرف "
انتهى .




ولبعض جمل هذا الحديث شواهد اقتضت تصحيح الحديث عند بعض أهل العلم ، كالشيخ
الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (برقم/930)، غير أن جملة الشاهد
وهي ( اتق المحارم تكن أعبد الناس ) لم يرد ما يشهد لها ، والله أعلم
بالصواب .




يقول المناوي في "فيض القدير" (1/161) : " أي : احذر الوقوع في جميع ما حرم
الله عليك تكن أعبد الناس ، أي : مِن أعبدهم ، لما أنه يلزم من ترك
المحارم فعل الفرائض ، فباتقاء المحارم تبقى الصحيفة نقية من التبعات ،
فالقليل من التطوع مع ذلك ينمو وتعظم بركته ، فيصير ذلك المتقي من أكابر
العباد ، وقال الذهبي : هنا والله تسكب العبرات ، فيلزم أن يكون بصيرا بكل
واجب فيقوم به ، وعارفا بكل محرم فيجتنبه " انتهى بتصرف يسير .




وقد جاء في الكتاب الكريم من التحذير والترهيب من الوقوع في محارم الله ما
يغني ويكفي ، يقول الله تعالى : ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا
تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ ) البقرة/229




ويقول عز وجل : ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ) النساء/14




على أننا ننبه أخانا الكريم على أن حديث ( اتق المحارم تكن أعبد الناس )
ليس له علاقة بالأقارب أو الأهل ، أو المسلم والكافر ؛ وإنما اختلط عليك
المحارم المشار إليها في هذه الأحاديث وأمثالها ، والتي يقصد بها : ما حرمه
الله على عباده ، والمحارم في باب النكاح ، كالأم والأخت ونحو ذلك ؛ وهذا
لا علاقة له بما نحن فيه .




والله تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما معنى حرمات الله ، وكيف تنتهك ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ۩۞۩ قسم شامل للمنتدى الاسلامى ۩۞۩ :: قسم شامل للمنتدى الاسلامى-
انتقل الى: