المناقشات الطبية
· دكتور/ أحمد شرف الدين- كلية الحقوق- جامعة الكويت.
سؤال طبي فقط وهو : الدكتور/ حسان حتحوت تكلم
قبل دخول المنى داخل المرأة. فهل من الممكن تغيير جنس الجنين داخل الرحم؟
· كتور/ حسان حتحوت .
ليس من الممكن تغيير جنس الجنين داخل الرحم، لأن التحام حيوان منوي ببويضة أنهى الموضوع، أو ختم هذا الموضوع، ولكني رأيت عالما أتى بدجاجة ونزع المبيض، وزرع مكانه خصية، وأصبحت الدجاجة ديكا.
وشاهدت في أمريكا في إحدى العيادات رجلا من المنحرفين استطاع أن يجد الطبيب الذي ينزع له ذكره وينزع له خصيتيه، يعني يخصيه، حتى يستطيع أن يستخدم شرجه فقط كأنثى.
وشاهدت هذا الشاب فعلا وهومازال ذكرا، وإذا فحصت الجسيمات الكروموزومية له ستجد أفهاس وياء أي أنه ذكر.
· دكتور/ عمر الأشقر: - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة الكويت.
ذكر الدكتور/ حسان حتحوت في كلمته أنه يمكن التحكم بنسبة 70% ؟ ونحن نعرف الحيوان المنوي إذا كان ذكرا أوأنثى،فلم لا نستطيع التحكم بدرجة 100 %
· دكتور/ حسان حتحوت :ـ
لأننا في هذه لن ننقل المنويات واحدا واحدا، وإنما أضرب لك مثالا: إذا أحضرت صينية مستديرة ووضعت عليها بعضا من حبات الأرز وبعضا من حبات اللوز ثم دارت الصينية مثل القرص، فإن القوة الطاردة المركزية تحاول أن تدفع بهذه الحبات إلى بعيد، وإلى المحيط وإلى خارج الصينية إن لم يكن لهاسياج، إلا أن هذا الدفع لن يكون متساويا على حبات اللوز وحبات الأرز، الحبات الخفيفة ستكون أكثر استجابة، فتندفع إلى الخارج أسرع من الحبات الثقيلة.
والذي يحدث في علم الحيوان أنهم يأتون بخليط المنويات ويديرونه بسرعة، هذه السرعة ستحدث أثرها في القوة الطاردة المركزية، ستطرد المنويات إلى جدار البرميل، ولما كان الحيوان المنوي الذي يحتوي على س وس أي الأنثوي أثقل في الوزن وأكبر في الكتلة من الحيوان المنوي الحنفيف الذكري، الذي يحتوي على س، وياء فستكون النتيجة أنه إذا أدرنا البرميل بسرعة معينة ولمدة معينة، ثم فتحنا ثقوبا لفترة قصيرة جدا في جدار البرميل، فسيكون المثقوب محتويا على الأغلب للمنويات الخفيفة، ولكن سيحتوي على نسبة أعلى بكثير من المنويات الخفيفة.
والمنويات الثقيلة التي تسبب الأنوثة هي أشبه بالمدرعات في الجيش، قوية ولكنها بطيئة، أما منويات الذكورة فهي أشبه شيء براكبي " الموتوسيكلات "، فإذا عرضت الإثنين لاقتحام لزوجة وهي خطوط دفاع إفرازعنق الرحم، تتفاوت لزوجته ويبوسته باختلاف المدة، إذا عرضت الإثنين لإفراز خفيف، مثل الملوخية الخفيفة، فإن " الموتوسيكلات " ستكون أسرع في الاقتحام وتصل، وتكون الفرصة في وصول المنوي الذكري أكبر جدا من وصول المنوي الأنثوي، في حين إذا كان العائق نوعا من المخاط السميك، فستكون المدرعات على بطئها أقدر على هذا الاقتحام، وسيتراخى راكبو الموتوسيكلات، ويستطيع راكبو المدرعات ولو ببطء الوصول. وهذه أيضا ينصح بها بعض الأطباء فيقال للزوج: حدد يوم التبويض ثم لا تجامعها على التبويض، ولكن انتظر لليوم الذي وراءه، فيكون إفرازعنق الرحم قد يبس بعض الشيء، فتكون الأنثويات أقدر على الاقتحام.
وإذا جامعها في يوم التبويض أو اليوم الذي قبله، حيث المخاط أرق وأخف، تكون المنويات ناقلة الذكورة أسرع، فتكون الفرصة أكبر لوليد ذكر. وأيضا باغتسال المرأة بمحلول بيكربونات الصوديوم الذي يغسل المخاط، فيزيل العائق أمام المنويات، فتستطيع المنويات الخفيفة أن تستفيد من خفتها في السباق.
هذه مازالت في علم الطب أشبه بالوصفة الشعبية، وهي لاتعطي مردودها بالتأكيد، ولكن صناعيا الذي يستعمل في التجربة الحيوانية هو استخدام القوة الطاردة المركزية، في أن تطرد إلى خارج المنويات الخفيفة، فتلتقط هذه المنويات الخفيفة في سائل يحتوي على الغالبية من المنويات الخفيفة، ولكن لايمكن أن يكون الأمر كتنقية الأرز من الحصى تلتقط أرزة، وتقذف بحصوة حصوة.
· الدكتور/ عبد الحافظ حلمي محمد- أستاذ بقسم الحيوان في كلية العلوم- جامعة الكويت.
التعليق هو مجرد إشارة إلى عزل الحيوانات المنوية إلى مجموعتين، كما تفضل الأستاذ الدكتور/ حسان حتحوت.
والذي أود أن أقوله له: إن الفرق الوحيد في صبغ واحد بين 23 صبغا، يؤثر تأثيرا ضئيلا جدا في الفرق الوزني.
وهناك مكونات أخرى في الحيوان المنوي كما هو معروف بأنها لاتتساوى كلها في الموازين، ومن هنا يأتي الخلل في أن لاتكون النسبة 50 إلى 50 أو واحد إلى واحد لأن عوامل التوازن ليست قاصرة فقط على الصبغ الجنسي.
هذا ما أود أن أقوله من الناحية الفسيولوجية، عدا النواحي الاجتماعية والطبية، كما أود أن أشير إلى أن عزل أو فصل النوعين له محاذيره الطبية، فضلا عن المحاذير الاجتماعية، إلى آخره، حيث يوجد في كل قذيفة أو قذفة منوية نسب من الحيوانات المنوية الشاذة التي تختلف في الوزن والحجم والخصائص، وهذه تترك للمقادير، رغم أنها ضئيلة جدا، فنسبة وصولها إلى البويضة أيضا نسبة ضئيلة للغاية.
لكن إذا حاولنا أن نفصل نوعين من الجرثومات أو الصبغيات ونقصد عزل المنويات الحاملة للعنصر الذكري (ص) أو العنصر الأنثوي (س). نكون في نفس الوقت نعزل الجرثومات التي تحمل أذى كثيرا عامدين، فإذا أحدثنا الإخصاب تكون نسبة الحيوانات الشاذة التي نحاول أن نتجنبها والتي هي في الطبيعة بطبيعتها نكون قد رفعنا نسبتها في هذا الخليط.
أما الموضوعات الأخرى فسوف تفتحها المناقشة الفقهية فيما بعد.
· الدكتور محمد حنيف العوضي. باحث بالموسوعة الفقهية.
من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم قوله تعالى: ( أيحسب الانسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى ) (1) أي من نطفة الرجل يكون الزوجان الذكر والأنثى، ومثله في سورة النحل، والكهف، ويس ، والنجم، والنساء، فنلاحظ أن النطفة التي يتكون منها الإنسان، ليست مجموع المنى الذي ينزل عند كل دفعة كما يتصور البعض، وإنما هي جزء ضئيل جدا منه، نطفة من مني يمنى، أفلا يكون ذلك كشفا حديثا لما كان قد أخبرنا به اللطيف الخبير منذ أربعة عشر قرنا؟
وجه آخر من الاعجاز تبينه الآية وهو أن نطفة الرجل إذن هي المسئولة عن تحديد الجنس وتعيينه، لأنها تحمل الأشكال المتغايرة من كروموزمات اكس واي، والذي يحدد نوع الجنين ذكرا أم أنثى هو الرجل، أما المرأة فليست إلا كالأرض التي تنبت ما يزرع بها ( نساؤكم حرث لكم )(1) ذلك أن الرحم هو حقيقة بمثابة الأرض الطيبة المهيأة لإنبات الزرع.
والفرق هو أن الزرع النابت في الأرض، الثابت بجذوره فيها، يكون معرضا للعوادي ولكن الجنين ( فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم ) (2)
( ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ) (3) فأني لأمي منذ أربعة عشر قرنا أن يتحدث عن معضلة طبية لا يعلمها للآن إلا الدارس المتمرس.. وشكرا. ..
· الدكتور/ زكريا البري. رئيس قسم الشريعة الإسلامية بحقوق القاهرة ومستشار بيت التمويل الكويتي .
إن الله سبحانه وتعالى يقول: ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا) (4) كيف وجدت ظاهرة الخنثى وكيف نشأت؟
أرجو بحث هذا الموضوع ؟ موضوع ظاهرة الخنثى، هل هو ذكر حصل فيه شذوذ، أو أنثى حصل فيها شذوذ، وهل يمكن لعملية جراحية أن تزيل هذا الشذوذ ؟ أو أن لها أسبابآ أخرى ؟ .
بعد هذا أقول تعقيبا على ما قاله الأخ الفاضل عضو الموسوعة من ناحية أن الرجل هو الذي يحدد الذكورة والأنثى أيضا حسب ما سمعناه الآن، بمعنى أن الرجل يحدد، والمرأة تحدد بإفرازاتها التي تمكن هذا ولا تمكن ذاك الحيوان المنوي ذكراً أو أنثى.
بعد هذا يقول الأخ إن هذه لا تترجم، ولا يوجد مصطلح لا يترجم، وأنا مع الترجمة، مع الترجمة التي ترضينا علمياً، لأننا جميعا نريد مصطلحاتنا العربية أيضا في هذه العلوم، وقد عربت بعض البلاد العربية والمجامع العلمية والعربية كثيرا من هذه المصطلحات، ويمكن في مرحلة معينة أن يجمع بين المصطلحين: المصطلح الإفرنجي والمصطلح العربي، حتى يستقر وينتشر المصطلح العربي. وأكررأننا في حاجة دائمة إلى مصطلحات عربية، اعتزازا بلغتنا العربية لغة الإسلام.
· الدكتور/ عصام الشر بيني- مستشار بوزارة الصحة العامة- الكويت .
مازلنا حتى الآن لم ندخل في الموضوع بتأثيركبيرعلى النظر الفقهي للتجاوزأو التعديل فيما بين أيدينا من أحكام استقرت لمدة معينة.
· الدكتور/ حسان حتحوت .
ظاهرة الخنثى. هناك سبع درجات من الذكورة، وسبع درجات من الأنوثة، كل أنثى فيها سبع صفات معينة على مستويات معينة في التركيب.
وكل رجل أيضا له سبع درجات إذا اختلت درجة أو أكثر من هذه، سيحدث فيه شيء من التناقض، قد يقل وقد يكثر، فإذا كان التناقض كاملا نجد مخلوقا إنسانا جسمه جسم أنثى، وجلده جلد أنثى، ومظهره مظهر أنثى، وله نعومة الأنثى، وله فرج الأنثى، إلا أن تركيبه الكروموزومي له شكل آخر هذا أحد أنواع الخنوثة .
ولكن مثل هذا المخلوق أي هذه السيدة تتزوج، وتكون كفئا للزوجية، وقد تكون على درجة عالية من الجمال الأنثوي، وتعيش حياة زوجية سعيدة، ولكنها
لاتحمل أيضا.
وقد يوجد بالمقابل الرجل الذي لا تنبت له لحية، وقد تكون خصيتاه صغيرتين، وقد يكون جسمه شحميا كجسم المرأة، وقد يحود ذكره صغيرا جدا، وقد يكون كيسه خاليا من الخصيتين، لأن الخصيتين لم تنزلا من الكيس، وإنما ظلتا في البطن في مكانهما أيام أن كان جنينا، وقد يكون طرفة عند قناة البول، لأنها لا تفتح على طرف الذكرولكن في قاعدته.
وكم من مواليد ولدت على هذه الصورة، تنظر القابلة أو المولدة فإذا هناك ما يشبه أن يكون ذكرا، فإذا بال المولود لن يخرج البول من طرف الذكر، وإنما من قاعدته، ولأن الكيس خال من الخصيتين، لا ينهض أن يعطي أو يقنع أنه كيس، فإذا بالطفل يسمى باسم أنثى. وآخر واحدة منهن عندي كان اسمها معصومة وولدت معصومة ولبست الفستان، وراحت المدرسة وتخرجت من الثانوية، وذهبت للتعيين، وفي القومسيون الطبي أدركوا أنها مشعرة، جسمها فيه شعر كثير، وحضرت معصومة، وجدنا أن تركيبها الأصلي ذكر، وأن في بطنها خصيتين، وأن كلا من الشعر وكبر البظر ناتج عن الهرمونات.
ولما كانت قد نشأت أنثى، فإنها حتى بالرغم من أنها ذكر لن تصلح أبدا أن تكون ذكرا، فأجريت لها عملية جراحية لإنزال الخصيتين الموجودتين في البطن، لأنهما تكونان معرضتين للسرطان، وحتى تتخلص من الهرمون الذكري، الذي تفرزه الخصيتان، وأزلنا معظم الذكر لنرد إليها علامات الأنوثة، وأعطيناها الهرمون الأنثوي، فكبر لها النهدان وأخبرنا أهلها أنها عندما تأتي لكي تتزوج تحضر لكي نعمل لها فرجا صناعيا، لتكون جاهزة للجنس، ولكن أعلموا خطيبها أنها لأمرما لا تستطيع الإنجاب.
الخنوثة قد تعقد لها المؤتمرات التي تستمر عدة أيام. ونكتفي بهذا القدر، والموضوع المطروح هو التحكم في جنس الجنين، فما رأى الشرع في هذا ؟
الدكتور/ عبدالله باسلامه : ـ
أستاذ أمراض نساء وولادة- كلية الطب- جامعة الملك عبدالعزيز
نعود للموضوع، أي للتحكم في جنس الجنين الذي تفضل به الآن الدكتور/ حسان حتحوت.. والذي هو الآن قائم في عالم الحيوان، وأخذت التجارب تواصل سيرها نحو الإنسان، لكن في السنوات الأخيرة، وبالذات في هذا العام، سوف يناقش قريبا طفل الأنابيب، فأصبحت المشكلة تطرق جدار هذا المؤتمر بشدة، لأن طفل الأنابيب كما اطلعتم فضيلتكم على الجزء العلمي فيه هو استخلاص البويضه ووضعها في طبق، ثم إضافة الحيوان المنوي، فتنتج عن ذلك بيضة.
الآن يمكن قبل إيداع البويضة في الرحم أن ينظر في نوع الجنين المتكون، فإذا كان ذكرا وترغب الأسرة في أنثى يمكن أن يقذف، وإذا كان أنثى والعكس صحيح يمكن أن يوضع ثانيا في الرحم.
إذن المشكة الآن أصبحت قريبة جدا، وفي حاجة فعلا إلى حل نرتضيه نحن أطباء أمراض النساء في عملنا المقبل. وشكرا