العضوي
قد تكون المواد المطلوب تحليلها من قبل الكيميائي عضوية، فما العمل ؟
ابتكر العلماء طريقة نظامية تلائم تحليل المواد العضوية وهي على النحو التالي : يقرر المحلل ما إذا كان تعامله مع مادة مفردة أو مع خليط من المواد . فإذا تبين أن هناك خليط أو مزيج من المواد فلا بد من فصل مكوناته وذلك بالطرق الكيميائية المعروفة .
ينتقل المحلل بعد ذلك للبحث عن العناصر غير العضوية كالفلزات أو النيتروجين أو الكبريت... الخ. بعدها يقوم بتسخين عينة من المادة بشدة في غطاء بوتقة حتى يحترق كل الكربون . ففي حال تخلف عن ذلك رماد أو بقايا يدل ذلك على وجود أحد الفلزات التي تحدد هويته بواسطة طرق التحليل غير العضوية .
ويتم الكشف على وجود النيتروجين والكبريت والهالوجينات بكشف واحد هو اختبار ليسان بصهر المادة مع الصوديوم ، ويتم ذلك بتسخين قليل من المادة مع قطعة صغيرة من الصوديوم في أنبوبة اختبار صغيرة ، إلى درجة الاحمرار ، ثم تغمر الأنبوبة في قليل من الماء المقطر الموضوع في حوض صغير للتبخير ، أثناء ذلك يتحول كل الازوت إلى مادة سيانيد الصوديوم والكبريت إلى كبريتيد الصوديوم ، والكلور إلى كلوريد الصوديوم ، ثم يختبر المحلول للتعرف على وجود كل من مركبات الصوديوم الآنفة الذكر . إذا لم يسفر الكشف الأولي عن وجود عناصر عضوية في المادة الجاري فحصها ، فالكيميائي يتوقع أن يحتوي المركب على عناصر الكربون والهيدروجين والأوكسجين فقط . إثر ذلك يقوم بفحص حامضيته أو قاعديته ثم يختبر وجود مجموعات الكربونيل ، أو الأستر أو مجموعات الهيدروكسيل .
بعد هذه الفحوصات يتبين ما إذا كانت المادة الجاري فحصها هي حامض أو أستر أو كحول أو فينول أو قاعدة أو الدهيد أو كيتون أو مجرد هيدروكربون وهكذا يتابع تحليلاته وفحوصاته للتوصل إلى معرفة عناصركل مادة عضوية أو لتحديد المركب .