ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921 تاريخ التسجيل : 07/12/2007
| موضوع: يوم القيامة ... هو انفجار الشمس الثلاثاء أغسطس 03, 2010 7:49 am | |
| [size=16][size=25]ريوم القيامة هو انفجار الشمس
اعتبر علماء الدين أن الكون هو السماء الأولى ( غافلين عن طبقات سماوية عدة فوقنا ) وحيث أن السماوات سوف تدمر يوم القيامة بنص القرآن الكريم، فاعتبروا أن يوم القيامة هو فناء هذا الكون بكامله
ولكن عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أراد أن يرى القيامة رأي العين فليقرأ { إذا الشمس كورت } و { إذا السماء انفطرت } و { إذا السماء انشقت} ) سنن الترمذي ومسند أحمد.
تكوير الشمس يعني تضخمها ودورانها حول محورها ( مثل تكوير الفطيرة أو العمامة أو الحبل أو غيرهم )a ويحدث ذلك عندما تنفجر بسبب نفاد الهيليوم بها وانفجار الكون لا يؤدي إلى تكوير الشمس وإنما إلى فناءها
وبالتالي فإن يوم القيامة تخص مجموعتنا الشمسية وحدها فقط ولا يؤثر على أقرب منظمة نجمية لنا وهو النجم بروكسيما على بعد 4 سنوات ضوئية
وكون يوم القيامة يحدث على المجموعة الشمسية وحدها، فإن ذلك يدل على أن السماوات بداخل المجموعة الشمسية
تفاصيل يوم القيامة
أسباب سرد بعض من تفاصيل يوم القيامة في القرآن والسنة: 1- العلم بالشئ 2- كي نزيد خشوعا في الحياة الدنيا 3- ولكي يعرف المؤمنون أحداث يوم القيامة وقتها { وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } [الإسراء : 72] { قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ } [يس : 52] { وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [الروم : 56] { ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ } [النحل : 27]
وسوف أقوم بذكر ما اكتشفه العلماء مع التعليق بآيات القرآن الحكيم والأحاديث النبوية الشريفة للاستدلال:
اكتشف العلماء بالتليسكوبات أن النجوم ما هي إلا شموس تكبر وتصغر شمسنا في الحجم ولبعدها السحيق نراها بهذا الحجم الصغير مما يعني أن الشمس ما هي إلا نجم وبالمتابعة رصدوا نجوماً تولد وأخرى تشيب وغيرها تهرم وأخرى تموت وتنفجر بناء عليه فكل نجم له دورة حياة حيث يولد ويعيش ويهرم ويموت
وقد عرفوا دورة شمسنا بناء على متابعة النجوم الأخرى وما سيحدث لشمسنا كما حدث لنجوم سبقتها تماما مثل الطبيب عندما يخبر المريض بأعراض المرض التي ستدهمه بناء على تجارب سابقة مع مرضى سابقين
مراحل يوم القيامة
1- مرحلة موت النجم أعلن العلماء أنه بعد اندماج ذرات الشمس جميعها وتحولها إلى هيليوم ستنفجر الشمس ذاتها والقرآن الكريم سبق الجميع بأن الشمس ليست أزلية أبدية ( وهو إعجاز علمي هائل للقرآن الحكيم ) في وقت كان البعض يعتبرها أزلية خالدة والبعض الآخر يقدسها ومنهم من يعبدها حتى يومنا هذا وقد أنبأنا القرآن بأن لها دورة حياة { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }[يس : 38] كما أن لها نهاية { وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [القصص : 88] { كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } [الرعد : 2] { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً } [الإسراء : 99] { فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [الأنعام : 96] { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } [الرحمن : 5]
2- مرحلة دفع ما في الأحشاء حيث تقذف الشمس جميع ما في أحشائها من مواد، أخف ما في الشمس من مواد هي فوتونات الضوء، وهي أسرعها على الإطلاق إذ تصل سرعتها إلى 300.000 كيلومتر بالثانية الواحدة، وبناء عليه تضوي الشمس ومضة مبهرة تظهر في كامل المجرة إعلانا بموتها، وهنا نجد القرآن الكريم يحدثنا عن تلك المرحلة في قوله عز وجل { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ } [القيامة : 7]
3- مرحلة الاهتزازات بعد الفوتونات تبدأ موجات الغازات الأثقل وزنا وأقل سرعة من الفوتونات للوصل للكواكب، فتبدأ الكواكب في الاهتزاز، وهو عبر عنه القرآن الكريم في قوله تعالى { إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً } [الواقعة : 4]، أيضاً { يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ } [المزّمِّل : 14، ]، وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( { يوم ترجف الراجفة / تتبعها الرادفة } فتكون الأرض كالسفينة الموثقة في البحر تضربها الأمواج تكفأ بأهلها ) مسند إسحاق بن راهوية، انظر الوصف الرائع لما سيحدث لكوكب الأرض من ارتجاج وهزات مهولة.
4- مرحلة الزلازل الكبرى ثم تتوالى الموجات إلى أن تبدأ العناصر الثقيلة وأبطأ سرعة للوصول إلى الكواكب محدثة الاهتزازات العنيفة، وهو ما ورد في قول الله تبارك وتعالى { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا } [الزلزلة : 1]، أيضاً { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [الحج : 1]، أيضاً { وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً } [الحاقة : 14]
5- مرحلة التكوير تبدأ الشمس نتيجة الانفجار في الدوران حول محورها بسرعات أكبر، ينتج عن ذلك تضخمها، وهو ما أشير إليه في القرآن الحكيم { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } [التكوير : 1]، التكوير في اللغة العربية هو لف الشئ وتضخمه، فالعمامة يتم تكويرها على الرأس، والفطيرة يتم تكويرها ... إلخ. وهو الحدث الرئيسي ليوم القيامة كما في الحديث الشريف المروي عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أراد أن يرى القيامة رأي العين فليقرأ { إذا الشمس كورت } و { إذا السماء انفطرت } و { إذا السماء انشقت} ) سنن الترمذي ومسند أحمد.
6- مرحلة اختلال الكواكب عندئذ يختل تماسك الكواكب حول الشمس، وهو ما ذكر في القرآن الحكيم في قوله { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } [الإنفطار : 2]
7- مرحلة انتزاع الغلاف الجوي تضخم واقتراب الشمس سيفتك بالغلاف الجوي ويسلخه عن الأرض وينتزعه انتزاعا ويدفع به للتبعثر في الفضاء، ولنقرأ الترتيب المذهل لوصف أحداث السماء كما وردت بالقرآن الحكيم: { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً } [الطور : 9] { يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ } [المعارج : 8] { إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ } [الانشقاق : 1] { وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } [الحاقة : 16] { فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } [الرحمن : 37] { وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ } [المرسلات : 9] { وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً } [النبأ : 19] { إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ } [الإنفطار : 1] { وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ } [التكوير : 11]
8- مرحلة الغمام أقر جميع علماء الفضاء Astronomy Scientists بأن أصل السماء بخار ( الأصح أنه دخان كما ورد بالقرآن الكريم، لأن البخار ماء، والدخان مكون جميع العناصر ) ونجد أن القرآن ينفرد بذكر ما لم يتحدث به علماء الغرب حتى الآن ألا وهو أن السماء عندما تتشقق ستعود لأصلها الدخان { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً } [الفرقان : 25] فعلا كما ورد بالحديث الشريف ( من تحدث بالقرآن علمه سبق )
9- مرحلة حجب الكون عنا ومن هنا نفهم معنى الآية الكريمة { وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } [التكوير : 2] بمعنى أننا لن نراها بسبب الغمام الشديد الذي سيلف الأرض يوم القيامة وليس معناها أنها انفجرت أو تكورت أو ماتت كما يعتقد البعض
10- مرحلة الغليان بعد الفتك بالغلاف الجوي، ستغلي جميع بحار ومحيطات الأرض في ثانية واحدة وتتبخر في الفضاء انظر ماذا ورد بكتاب الله الأعظم { وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ } [التكوير : 6] { وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ } [الإنفطار : 3] { وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ } [الطور : 6]
11- مرحلة التصدع وباشتداد الحرارة وجاذبية الشمس، تتشقق وتتصدع الأرض، وقد قال المولى سبحانه وتعالى { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا / وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } [الزلزلة : 1/2] { وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ / وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } [الانشقاق : 3/4]
12- مرحلة انعدام الجاذبية ولقد ورد بالقرآن الكريم ما لم يلتفت له العلماء إلى الآن فالآية الكريمة تخبرنا { وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ / وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } [الانشقاق : 3/4] وعندما تخلي الأرض مما فيها فستنعدم الجاذبية، ونتيجة لذلك: { يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ / وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } [المعارج : 8/9] { وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً } [الطور : 10] { وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً } [الواقعة : 5] { وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } [المعارج : 9] { وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ } [المرسلات : 10] { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً } [النبأ : 20] { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } [التكوير : 3] وأؤكد مرة أخرى على ما ورد بالحديث الشريف ( من تحدث بالقرآن علمه سبق )
13- مرحلة المستسعر الأكبر يزداد تضخم الشمس إلى مرحلة المستسعر الأكبر، Super Nova 2، فتبتلع القمر وأشير لذلك أيضاً في كتاب الله الحكيم {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } [القيامة : 9]
14- مرحلة الاقتراب الأقصى لا تتضخم الشمس أكثر من ذلك، وإنما تقف على حدود الأرض تماما وقد ورد بالأحاديث الشريفة ما يلي: - فعن الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ قَال َسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ ) صحيح مسلم - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وتدنوا الشمس من رؤوسهم فيشتد عليهم حرقا ويشق عليهم دنوها ) مسند ابن راهويه - وفي رواية أخرى قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتْ الشَّمْسُ مِنْ الْعِبَادِ حَتَّى تَكُونَ قِيدَ مِيلٍ أَوْ اثْنَيْنِ ) سنن الترمذي والمعجم الكبير للطبراني وشعب الإيمان للبيهقي ومستخرج أبي عوانة وصحيح ابن حبان وآثار الطحاوي ومسند ابن المبارك وابن منده
15- مرحلة الحرارة القصوى وعندئذ يزيد وهج الشمس وحرارتها باقترابها من الأرض - فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( تَدْنُو الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ وَيُزَادُ فِي حَرِّهَا كَذَا وَكَذَا يَغْلِي مِنْهَا الْهَوَامُّ كَمَا يَغْلِي الْقُدُورُ يَعْرَقُونَ فِيهَا عَلَى قَدْرِ خَطَايَاهُمْ مِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى سَاقَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى وَسَطِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ ) مسند أحمد - وعن الْمِقْدَادُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتْ الشَّمْسُ مِنْ الْعِبَادِ حَتَّى تَكُونَ قِيدَ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ قَالَ فَتَصْهَرُهُمْ الشَّمْسُ فَيَكُونُونَ فِي الْعَرَقِ كَقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ مِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى عَقِبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا ) مسند أحمد - - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سليمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعطي الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنو - من جماجم الناس حتى يكون قاب قوسين فيغرقون حتى يرشح العرق ) مصنف ابن أبي شيبة - عن أبي معاوية عن الاعمش عن أبي ظبيان عن أبي موسى قال ( الشمس فوق رؤوس الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم أو تضحيهم ) مصنف ابن أبي شيبة - عن عبد الرزاق عن معمر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان ( تدنو الشمس يوم القيامة من رؤوس الناس قاب قوس - أو قال : قاب قوسين - وتعطى حر عشر سنين، وليس على بشر من الناس يومئذ طحربة ، ولا ترى يومئذ عورة مؤمن ولا مؤمنة ، ولا يضر حرها يومئذ مؤمنا ولا مؤمنة ، و تطبخ الكافر طبخا حتى يقول جوف أحدهم : غق غق ) مصنف عبد الرزاق - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ ( تُعْطَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَرَّ عَشْرِ سِنِينَ، ثُمَّ تُدْنَى مِنْ جَمَاجِمِ النَّاسِ ) المعجم الكبير للطبراني ومسند عبد الله بن المبارك ومسند الشاميين للطبراني
التحذير لقد اقتربت نهاية الشمس حيث أعلن علماء بريطانيون أنهم رصدوا إطلاق الشمس لذرات النيوترينو ولا يطلق النجم تلك الذرات إلا إذا نفذ ما به من هيليوم هذا يعني أن الشمس قد تنفجر في أي لحظة الآن وليس أمامها 5 مليار عام كما أعلن في السابق
هنا نتذكر قول الله عز وجل: { إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } [طه : 15] { أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [النحل : 1] { ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [الأعراف : 187]
ونتذكر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: - فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد أن خطب من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب وأشار للشمس فقال ( هَلْ بَقِيَ مِنْهَا شَيْءٌ، ثم قال: أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ ) سنن الترمذي ومسند عبد الله بن المبارك - وعَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ ) صحيح البخاري وسنن النسائي ومسند أحمدوالمعجم الكبير للطبراني وشعب الإيمان للبيهقي ومسند ابن المبارك وكنز العمال ومجمع الزوائد وفتح الباري - وفي رواية شبه رسول الله مبعثه ويوم القيامة كتسابق فرسين، أحدهما في نهاية خط السباق مد رأسه قبل الآخر - أيضا ( بعثت أنا والساعة وإن كادت لتسبقني ) أخرجه أحمد والطبري بإسناد حسن من حديث بريدة، بمعنى مدى اقتراب الساعة بشدة، وسوف يعلمنا الله بقربها { لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا } [الأعراف : 187]، أما وقتها المحدد فلا يعرفه إلا الله سبحانه وتعالى { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [الأعراف : 187].
العلم باقتراب الأجل من دون توقيت محدد بمعنى أن الله سبحانه وتعالى سوف يكشف لنا علامات واضحة وأكيدة على اقترابها لنتعظ، وليس عن موعدها التام بالتاريخ، وكما ذكر الحديث أن أهم العلامات الكبرى قاطبة في آخر الزمان هو خروج الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمنوا جميعاً حيث يدركون أن الساعة على وشك، ولكن لا تقبل توبتهم، أما الوقت المحدد فهو مباغت { لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً } [الأعراف :
ذكر الحديث الشريف المروي عن عبد الله بن مسعود حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( شرار الناس الذين تدركهم الساعة أحياء والذين يتخذون قبورهم مساجد ) مسند الإمام أحمد بن حنبل
حقيقة لا مراء فيها إننا اكتشفنا بالفعل كواكب السيارة عديدة في مجاميع شمسية أخرى، واكتشفنا أن كل نجم إلى موت، حيث ينفجر ويدمر ما حوله من كواكب أخرى، بمعنى أنه هنالك أيام قيامة أخرى لمخلوقات أخرى لله غيرنا.
لاحظ أن أول آية نقرأها في المصحف الشريف في أهم سورة هي { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة : 2]، وليس العالم الواحد، أيضاً { فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ / وَمَا لَا تُبْصِرُونَ } [الحاقة : 38-39]، أيضاً { وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [النحل : 8]
ويؤكد الله دوما أن يوم القيامة آت لا محالة، ليس فقط لأنه في مقدور الله كإعجاز فريد فحسب، ونعم بالله رب العالمين، بل لأن ذلك من سنن الله في كونه يتكرر دوما { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ } [المرسلات : 7]، وأن الشمس والقمر يجرون لأجل مسمى ومحتوم ومحدد سلفا { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى } [الرعد : 2]، مثلهم مثل باقي أجرام الكون لهم دورة حياة محتومة ومقدرة سلفا ، { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } [القصص : 88]، { وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا } [الحج : 7]، سنة من سنن الله لا مغير لها { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ } [الأنعام : 34]، { لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ } [الأنعام : 115] و [الكهف : 27]، { لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ } [يونس : 64]، { لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } [الروم : 30]
ونتيجة البحث بأن انفجار الشمس هو يوم القيامة، فقد سبقتنا مليارات أيام قيامة عديدة، وتلحق بعدنا مليارات أيام قيامة أخرى، وأننا لسنا القصة الوحيدة في هذا الكون، وأن نؤمن بيوم القيامة هذا لا جدال فيه، وهو المعلوم من الدين بالضرورة، من رفضه أو مجرد الشك فيه كفر، أما أن نزعم أن الله لن يقيم يوم قيامة في تاريخه الذي لا بداية ولا نهاية له وفي كل سلطانه العظيم سوى يوم القيامة الخاص بنا فكيف نزعم ذلك ؟؟ لم يخبرنا الله بأننا الأوحد في كونه !! ذكر عز وجل أن هنالك يوم قيامة سيحاسبنا فيه، فدقق عزيزي القارئ في الآية التالية { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ } [الرحمن : 31]، وسبحانه وتعالى لم يخبرنا بأن يوم القيامة هو الحدث الأوحد لله ولا مثيل له في كل تاريخه الذي لا بداية له ولا نهاية، ودقق مرة أخرى أكثر عزيزي القارئ في الآية التالية { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن : 29]، كل يوم ماذا بالضبط ؟ قيل رفع أقوام وخفض أقوام، أم تلك إشارة لأيام قيامة أخرى ؟ أم رفع أقوام وخفض أقوام بحسابهم في أيام قيامة أخرى إما إلى جنتهم أو إلى نارهم ؟
وما انحسار الأرض إلا لنا، وما القيامة إلا لنا، فما هو إلا استمرار لنظرية الإنسان القديمة ضيقة الأفق التي تزعم أن الإنسان هو مركز الكون وأنه الأوحد والأعظم وووووووووو.
فوائد هذا الباب: 1- زيادة فهم المؤمنين ليوم القيامة ( رأي العين ) كما أوصى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. 2- إثبات يوم القيامة علميا وعمليا للكفار والمنافقين وضعاف الإيمان. 3- في كل ثانية يخلق الله مئات النجوم وتنفجر مئات أخرى. 4- يدل ذلك على جزء يسير جدا عن غنى الله الشديد عنا كما أوضحت العديد من الآيات والأحاديث، فعن سهل بن سعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة لما سقا منها كافر شربة ماء ) سنن الترمذي. 5- اتضاح حقيقة قوة الله المهولة، وأننا لا نشكل سوى ذرة في خلقه، بل أقل من ذرة.
قصتنا ليست الوحيدة في الكون، بل هناك أيام أخرى في أماكن أخرى ومخلوقات أخرى { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [البقرة : 30]، من أين علمت الملائكة ؟ بعض المفسرين قالوا من اقتتال الجن قبلنا، ومنهم من قال لوجود حياة بشرية أخرى سبقت آدم على الأرض وانتهت، ولكن يمكن أيضا أن يكون السبب لوجود مخلوقات أخرى تشبهنا كثيرا على كواكب أخرى { وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ } [البقرة : 164]، مما يوضح أن هناك مناطق جعل الله فيها من أشكال الحياة يبثها للكواكب كيفما شاء وأينما شاء وقتما شاء، وفي الحديث الشريف ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ )أخرجه أحمد ( 3 / 238 )، وحسنه الألباني (السلسلة الصحيحة 4 / 594 ) [/size] 187]، كعذاب لأهل زمانها حيث أنهم شرار خلق الله كمتخذي المقابر مساجد كما [/size] | |
|