ماذا اعددت ليوم الرحيل

ماذا اعددت ليوم الرحيل




الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على نبي الأمم ، سيدنا محمد الأجل الأكرم ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الأعظم ، وبعد .



قال الله تعالى
" كل نفس ذائقه الموت"

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مالى وللدنيا , ما انا فى الدنيا الا كعابر سبيل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"



أردت ان يكون موضوعي عن الرحيل ولكن بصيغهـ مختلفهـ غير معتادهـ دائماً نرى الترهيب من الموت ولكن على المؤمن ان يجعل الموت بتفكيرهـ على انها وقفهـ ليجازي بمافعلهـ من صالح الأعمال بهذهـ الدنيا الخوف من الموت طبيعي ولكن الغير طبيعي يفترض لايصاب المسلم لأنهـ يعرف ماذا ينتظرهـ ..,,


الرحيل مرحلهـ يمر بها كل شخص فوق هذهـ الارض



هل استشعرنا متعة ذلك الرحيل ,,

قد يكون رحيلنا عن الدنيا بداية لسعادهـ أخرى فهنيئاً للمسلمين من تنتظرهـ الجنهـ والشوق لرؤيهـ وجهه الكريم ,,,



المريض ..!

من هلك المرض جسدهـ وأتعبتهـ الأدويهـ ونخرت الأبر جسمهـ
قد يكون الموت راحةً له من شقاءهـ



الفقير..!

من شاب رأسهـ وهزل جسمهـ ليجمع لقمة عيشهـ وكان وراءهـ اطفال جياع وعائلهـ
قد لايخاف من الموت وقد يذهب للموت برجليهـ (الأنتحار)

ولكن الله حرم الأنتحار وأوجد الموت علم بأن البشر لايستطيعون تحمل عبء الحياة ويجب لكل بدايهـ نهايهـ



قد يخاف البعض من شبح الموت وليعلم كل إنسان مؤمن انهـ ذاهب الى دار الحق وذاهب الى السعادهـ الدائمهـ التي تنتظرهـ

كم من أناس أصابهـ الوسواس من الموت وكم من كرههـ ذكرهـ ,,لاألومهم..

ولكن لنجعل الأمر عقلاني الله أوجد كل شيء ولهـ حكمهـ


من جعل الموت شغله الشاغل ومن نال الموت نصيب كبير من تفكيرهـ

لاأقصد من شغلهـ الموت ليقوى دينهـ أقصد من أخافهـ واهمل واجباتهـ وأصبح خوف مرضي,,

{{ولا ننسى يجب ذكرهـ بكثرهـ لتقوية الإيمان}}


((لو كان لابن آدم وادٍ من مال لابتغى إليه ثانياً‏،‏ ولو كان له واديان لابتغى إليه ثالثاً‏،‏ ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب)) أي لا يوقفه عند حد إلا تذكره للموت


هل تريد الطمائنينهـ قبل الموت؟؟

هل تريد الطمائنينهـ عند الموت؟؟

هل تريد الطمائنينهـ بعد الموت؟؟


انها بطــــــــــــــــاعة الله,,,!



الموت هو حصيلهـ لما عملتهـ بالدنيا,,

رأيت الكثيرين مما يخافون الرحيل من هذهـ الدنيا

{تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‏،‏ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}

تعلمون لماذا؟؟
الخوف من مقابلة الله ,الخوف من عذاب القبر ,الخوف من قبضة الروح

الموت !!أعظم مصيبهـ !!

ولكن فيهـ أعظم منهـ

وهي : الغفلة عنه

و الإعراض عن ذكره

و قلة التفكير فيه

و ترك العمل له

لانجعل همنا الأكبر الخوف من الموت بل الأجتهاد بالعمل لذلك اليوم


..ولاننسى بأن نأخذ من الموت العظهـ والعبرهـ ..

علينا أن نفعل كما فعل عمر‏،‏ كان قد نقش على خاتمه هذه الكلمات: (كفى بالموت واعظاً ياعمر)‏.




أختتم كلامي بالدعاء لكم ولي وللمسلمين أجمعين بالمغفرهـ والثبات عند السؤال وأسأل الله أن يعيذنا من عذاب القبر وعذاب جهنم ومن فتنة المحيى والممات ومن فتنة المسيح الدجال . دمتم بحفظ الله ورعايته