ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921 تاريخ التسجيل : 07/12/2007
| موضوع: عندما يسبح الخيال متأملاً الأربعاء أبريل 13, 2011 1:43 am | |
| 000القمر يقول لن يبقى شيء على حاله دائما فالتغير طبيعة الحياة فأنا اولد هلالا واظل اكبر حتى اصبح بدراً منيراً واعود اصغر الى ان امحى محاقاً وقد مضى شهر على الدنيا
عندما اختفي يظلم الليل الى ان يولد لي اخ صغير يعيش قدر ما عشته وهكذا كرات وكرات ولكن لا يتعلم الانسان ان الحياة لا تدوم طويلا ولا يدوم فيها الظلام ولا الضياء فالشمس تشرق في اول النهار وعند غروبها ينتهي النهار
يعرف الناس انهم لا يحتفظوا بود الا لمصالحهم فلا يتذكرون الشمس بعد غروبها ولكن ينظرون وينتظرون ليلة مقمرة يعمل كل انسان فيها ما يحلو له فهناك من يرافق القمر عابدا وهناك من يرافقه حارسا وهناك من يرافقه عاشقا يتغنى لمحبوبته وهناك من يرافقه لصا مع بصيص النور لينهب ما يستطيع هكذا الحياة فيها كل الالوان كلٌ يحياها بطريقته لا يدوم فيها حزن ولا سعادة ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر حلو او مر عجيب امر هذا الانسان يرى كل الاشياء من حوله تحدثه ولا يسمع ما تقوله له فالقمر في مراحل حياته بدايتها ونهايتها يحكي صورة حياة من الميلاد الى الموت بما فيها من ظلام وضياء شدة ورخاء صغر ٌو كبر ليشب قويا ثم يأتيه الشيب ليعود ضعيفا ثم يأتيه الموت .. الشمس عند مطلعها تحكي ميلادا تكون في اول النهار قرصا مستديرا يرسل اشعة ضعيفة تظل تقوى شيئا فشيئا حتى تصل الى اوج قوتها واستعارها في وسط النهار ثم تعود لتضعف ثانية الى ان تغرب عن الدنيا ضعيفة لا اثر لحرها وفي النهار قد لا يجد الانسان مهرب من حرها وقد لا يجد ظلا يقيه الحر قد يستمر ضوئها طوال النهار وقد تغطيها الغيوم طوال يومها او قليل منه او نصفه او اكثره ولكن رغم ان الغيوم تغطيها تضيئ النهار ولا يكون الظلام والعتمة وتكون الشمس موجودة وان غطتها الغيوم الانهار والبحار والشجر والازهار الطير والاحجار كل شيء في الحياة يأتي الناس بالأخبار ولا سمع ولا بصر ولا اعتبار يا لهذا الانسان !
| |
|