ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921تاريخ التسجيل : 07/12/2007
موضوع: كيف نحسن الظن بالله ؟؟.. السبت مايو 28, 2011 8:34 am
** كيف نحسن الظن بالله ؟؟..
كيف نحسن الظن بالله ؟؟
[center]
كتير بنسمع و نقرأ وكمان بنتكلم عن حسن الظن بالله ؟؟و بنحس وقتها إنه الحمد لله كل مشاكلنا اتحلت .. بس أول ما بتحصل مشكلةيا ترى بنحسن الظن بالله ؟؟؟ طيب ليه ؟؟؟
[center]
[center][center]و لو أحسنا الظن بالله
يوم .. اتنين .. تلاتة ..
[/center] [/center]
[center][center]المشكلة زى ما هى
اسبوع اتنين
المشكلة بتزيد
بنعمل ايه وقتها ؟؟؟
بنفضل محسنين الظن بالله ؟؟؟
[/center] [/center]
و لو واحد مشكلة زادت عليه اوى وجيت تكلمه عن حسن الظن بالله تلاقيه يقولك يا ابنى ده ابتلاء ..!! وكأن الابتلاء يعنى خلاص هو كده نصبر بقى وامرنا لله وطبعا دة هنا نسي حسن الظن خااالص طب هو فى تعارض ؟؟؟ واحد بقى ما شاء الله كل ما يقع فى مشكلة يقول : هتتحل هتتحل أصل ربنا قال انا عند ظن عبدى بى ولما ترتكب ذنب تقول : ربنا هيغفرلى و هيدخلنى الجنة أصل ربنا قال انا عند ظن عبدى بى هل هو ده حسن الظن بالله؟؟؟
[/center]
[center]
[/center]
طيب ايه هو بقى حسن الظن بالله ؟؟؟ و الاهم ازاى نطبق حسن الظن بالله ؟؟؟
[center][center][center]وبذلك يكون حسن الظن بالله [center][center]
من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن . وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران 154) وقال عن المنافقين والمشركين : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح 6)
[center]
[/center]
فالمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ..
[center][center]
[/center] [/center]
فاللهم اجعلنا نحسن الظن فيك ولا نكون من المغرورين الذين يتكلون على عفوك ولا يعملون ولا من أصحاب الأماني الجوفاء الذين يقولون : نريد الجنة ولا يقدمون ثمنها من البذل والإنفاق في سبيلك
[center][center]
[/center] [/center]
اليوم مع كل عبادة من ذكر ودعاء وقراءة قرآن وسجود وصيام وقيام وبر وصلة أرحام واجتهاد : تذكروا جنة حسن الظن
وتعالجوا بها من رياح الإحباط التي عكرت صفو الإيمان بفعل أولياء الشيطان .
أخوانى .. وأخواتى
تذكروا : إنها أوقات ثمينة فلا ترضَ بالدنية واغتنمها قبل أن تنقضي . استدرك ما فاتك وأحسن الظن بالله
وكما قال رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه وحسن الرجاء فيما عنده ..
فعطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه ..