هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 احذر ان تبطل عملك وانت لا تدرى ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو رامى الغرباوى
المراقب العام ونائب المدير العام
المراقب العام ونائب المدير العام
ابو رامى الغرباوى


عدد الرسائل : 2921
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

احذر ان تبطل عملك وانت لا تدرى ؟ Empty
مُساهمةموضوع: احذر ان تبطل عملك وانت لا تدرى ؟   احذر ان تبطل عملك وانت لا تدرى ؟ Emptyالسبت يوليو 23, 2011 8:23 am

[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد السلام والتحية


اخوانى واحبابى فى الله كلنا يعمل صالحاً ولا يدرى اقُبِل العمل وكُتب له
فى ميزان حسناته ام لا، واذا قبل والحمد لله فنخشى من فِعل افعال تُمحى بها
اعمالنا الصالحات ونحن لا ندرى، فقد قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا
أَعْمَالَكُمْ ).
والسؤال هنا كيف للمرء ان يبطل عمله الصالح؟؟
فى الحقيقة مبطلات الأعمال كثيرة؛ منها ما يُبطِل جميع الأعمال، مثل:
الشِّرك، والرِّدَّة، والنفاق الأكبر، ومنها ما يُبطل العملَ نفسَه،
كالمنِّ بالصَّدَقة، وغير ذلك.
لذا سأحدثكم اليوم عن مبطلات الاعمال ، سائلة المولى عز وجل ان ينفعنى واياكم بهذا الموضوع ...
وسنتناول معاً بعضاً من مبطلات الاعمال، كما يلى بالشرح والتفصيل المبسط .


بسم الله نبدأ


بداية لابد لنا ان نستمع الى هذا الحديث : عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} قالت عائشة: "هم الذين يشربون الخمر، ويسرقون؟"، قال: ((لا يا بنتَ الصدِّيق، ولكنهم الذين يصومون، ويصلُّون، ويتصدَّقون، وهم يخافون ألاَّ يُقبَل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات)).

ولقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع اجتهادهم في الأعمال
الصالحة، يخْشَوْنَ أنْ تَحْبَطَ أعمالُهم، وألاَّ تقبل منهم؛ لرُسوخِ
عِلمِهِم، وعَمِيقِ إيمانِهم، قال أبو الدَّرداء: "لئن أعلم أن الله تقبَّل
مني ركعتين، أحب إليَّ من الدنيا وما فيها؛ لأن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]".

وقال عبدالله بن أبي مُلَيْكَة: "أدركتُ ثلاثين من
أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم يخاف النفاقَ على نفسه، ما منهم
من أحدٍ يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل".

اما عن مبطلات الاعمال فهى كثيرة ، منها :-




اولاً: الكفر والشرك والردة :

ويعنى الشرك بالله : هو أن تجعل لله نداً، كأن تحب غير الله أو تحب معه
غيره لدرجة اعلى مما يستحق؛ كأن ذا الذى يقول احب فلانة لدرجة العبادة !!
أو تعظم غير الله أو تتوكل على غيره أو تدعو غيره أو تذبح لغيره أو تنذر
لغيره أو تطيع غيره في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله - تعالى -
كالذى يقول انا عبد المأمور امرنى بقتل هذا وسجن هذا وتعذيب هذا فاطيع
اوامره فانا عبد المأمور !! هذا هو المقصود من ان تجعل لله نداً .

والارتداد عن دين الله، والكفر بعد الإيمان، أعظم ما يبطل الأعمال ويحبطها بالكلية .
قال الله - تعالى -:( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ
دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ).

وقال - تعالى -: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
وقال - تعالى - عن أعمال الكفار والمكذبين: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً).
وروى الترمذي عن أبي سعد بن أبي فضالة مرفوعاً: ((إذا
جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مناد: من كان قد أشرك في
عمل عمله فيطلب ثوابه عنده فإن الله أغنى الأغنياء عن الشرك)).

وقال تعالى : {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]، وقال - تعالى -: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا
عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].
عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري - وكان من الصحابة - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا
جمع الله الناسَ يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: مَن كان أشرك
في عمل عمله لله أحدًا، فلْيَطْلُبْ ثوابَهُ مِن عند غيرِ الله؛ فإنَّ
اللهَ أغْنَى الشُّرَكاء عنِ الشرك)).


والآيات في هذا المعنى كثيرة في كتاب الله - تعالى- دالة على أن كل من كفر
أو ارتد عن دينه ومات على ذلك فقد حبط عمله وبطل سعيه ومآله إلى جهنم وبئس
المصير.

والارتداد عن دين الله - تعالى - والكفر به يكون بأمور عدة منها:

- اعتقاد العبد النفع والضر بغير الله - تعالى - وأن غيره - سبحانه - قادر على جلب المنافع ودفع المضار استقلالاً.
ويتمثل ذلك فى الاشخاص اللذين يذهبون للعرافين والدجالين والكهان ويفعلون
الاحجبة لنفعهم وجلب الخير لهم !! ويعملون الاعمال والتعويذات لغيرهم
لأذيتهم وضرهم.
روى مسلم وأحمد عن بعض أمهات المؤمنين قالت: قال رسول الله : ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)).

- الاستهزاء بشيء من دين الله - تعالى -أو ثوابه أو عقابه أو ما يتعلق بذلك الى الشرك بالله. قال الله - تعالى -: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).

- سب الله - تعالى - أو سب الرسول - صلى الله عليه وسلم -
ويتمثل ذلك فى سب ولعن دين المرء كالذى يقول ذلك فى عركة مع اخيه المسلم ،
فنجد من يقول يعلن دين كذا وكذا حتى وصل الامر به الى ان سب المولى عز وجل "
استغفر الله العظيم "
فالشرك بالله - تعالى - في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه أو صفاته، أمر
خطير عظيم خافه أولو العزم من الرسل وخافه النبي - صلى الله عليه وسلم -
على أصحابه - رضي الله عنهم - فاحذروا الشرك عباد الله ولا يظنن أحدكم أنه
بمنأى عن الشرك أو في أمان من الوقوع فيه فإن هذا خطأ وضلال قال - تعالى -:
(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا
الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ).

فإن هذه الأمور مما تحصل به الردة والكفر بالله - تعالى -نعوذ بالله من ذلك.
..................................................

انياً: الرياء في العمل:

والرياء : يعنى أن يطلب العبد بعمله ثناء الناس ومدحهم وذكرهم لذا فهو
الشرك الأصغر كما بيبنه الرسول صلى الله عليه وسلم، والرياء محبط للعمل
المصاحب له لأن الله أغنى الشركاء، كما صح ذلك في الحديث القدسي : "قال
الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".

وقال الله - تعالى- في حق المرائين بنفاقهم: (كَالَّذِي
يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ
وَابل فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).
ولكن هذا لا يعنى ان نجحد جميل الناس وفضلهم علينا، فمن لا يشكر الناس لم يشكر الله.

وفي حديث أبي أمامة { قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا
يلتمس الأجر والذكر ماله؟ قال: لاشيء له. فأعاده عليه ثلاثاً كل ذلك يقول:
لاشيء له. ثم قال: ((إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به
وجهه. رواه أبو داود والنسائي)).

وهذا يفيد أن العمل الذي لا يبتغى به وجه الله - تعالى -حابط باطل لا ينفع
صاحبه، فكل من عمل عملاً طلب فيه غير وجه الله - تعالى - فإن عمله مردود
عليه وليس له عند الله فيه من خلاق.
لا اله الا الله ، وهذا يعنى ان المرء منا قد يتخلله بعض الرياء وهو يفعل
عمله الصالح كالذكاه او الدعوة لله او غيرها ، لذا احرص اخى واختى على ان
يكون عملك الصالح خالصاً لوجه الله وليس لغيره.

ومما يدل على خطورة الرياء أن أول من تُسَعَّر بهم النار يوم القيامة جماعة من المرائين
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به فعرَّفه نعمته،
فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت؛ قال: كذبتَ،
ولكنك قاتلت لأن يقال جريء! فقد قيل؛ ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في
النار، ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرَّفه نعمته
فعرفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلمتُ القرآن وعلمته، وقرأت فيك
القرآن؛ قال: كذبتَ، ولكنك تعلمت ليقال عالم! وقرأتَ القرآن ليقال هو قارئ!
فقد قيل؛ ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار؛ ورجل وسَّع الله
عليه، وأعطاه من أصناف المال، فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملتَ
فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقتُ فيها لك؛ قال:
كذبتَ، ولكنك فعلتَ ليقال هو جَوَاد! فقد قيل؛ ثم أمر به فسحب على وجهه ثم
ألقي في النار"

فكل هذه الأعمال الجليلة والعبادات النبيلة بطلت وخسر أصحابها بسبب الرياء
والسمعة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "من سمَّع سمَّع الله
به، ومن يرائي يرائي الله به".
وقد كان السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم يخافون الشرك والرياء والنفاق،
فقد سأل عمر رضي الله عنه حذيفة أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المنافقين: ناشدتك بالله هل سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم؟ قال:
لا؛ أوكما قالا.
وقال ابن أبي مليكة رحمه الله: أدركتُ ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلاً يخشى على نفسه من النفاق.

قال أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والله
إني لأعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني؛ فقال: "إن الله لا يقبل من العمل
ما شورك فيه".

فسبحان الله ما الذي أخاف السلف وأزعجهم من النفاق والرياء هكذا ، وطمأننا نحن الافقر منهم الى الله عز وجل ؟!!

والرياء، هو على قسمين:

الأول : أن يقصد بعمله غير وجه الله، فهذا شرك أكبر، محبط لجميع الأعمال،
ويسميه بعض أهل العلم: شرك النِّية والإرادة والقصد، قال - تعالى -: {مَنْ
كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ
أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ
لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا
فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16].

قال ابن عباس: "إنَّ أهل الرِّياء يُعطَون بحسناتهم في الدنيا، وذلك أنهم
لا يُظلَمون نقيرًا، يقول: مَن عمل صالحًا التماسَ الدنيا صومًا، أو صلاة،
أو تهجُّدًا بالليل، لا يعمله إلا التماسَ الدنيا، يقول الله - تعالى -:
أُوفيهِ الذي التمس في الدنيا منَ المثابة، وحبط عمله الذي كان يعمله
لالتماس الدنيا، وهو في الآخرة منَ الخاسرين".

الثاني : أن يعمل العمل يقصد به وجه الله، ثم يطرأ عليه الرياء بعد الدخول فيه، فهذا شرك أصغر.
عن محمود بن لبيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن
أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))، قالوا: "وما الشرك الأصغر؟"، قال:
((الرياء، يقول الله - تعالى - يوم القيامة إذا جازَى الناس بأعمالهم:
اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤُونَ في الدنيا، فانظروا هل تَجدُون عندهم
جزاء؟)).


وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجَّال؟ الشرك الخفي؛ أن يقوم الرجل فيصلي، فيزيِّن صلاته؛ لما يرى مِن نَظَر رجل))

وقد يتهاوَنُ بعْضُ النَّاسِ بهذا النوعِ؛ بتسميته شركًا أصغرَ، وهو إنما
سُمي أصغر بالنسبة للشرك الأكبر، وإلا فهو أكبر من جميع الكبائر؛ ولذلك قال
العلماء:
1- إن الشرك الأصغر إذا دخل عملاً فسَد ذلك العمل وحبِط.
والشرك الأصغر لا يُغفر لصاحبه، وليس فاعله تحت المشيئة كصاحب الكبيرة؛ بل
يُعذَّب بقدْره، قال - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ
بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 116].

فالواجب على المؤمن أن يحذرَ منَ الشرك بجميع أنواعه، وأن يخشى على نفسه
منه، فقد خاف إبراهيم - عليه السلام - من الشرك، وهو إمام الموحدين؛ فقال
لربه: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35]،
قال إبراهيم التيمي: "ومَن يأمن البلاء بعد إبراهيم - عليه السلام؟!"

عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكِّيهم، ولهم عذاب أليم))، قال: "فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات"، قال أبو ذَرٍّ: "خَابُوا وخسروا، مَن هم يا رسول الله؟"، قال: ((المُسْبِل، والمَنَّان، والمنفِّق سلعتَه بالحلف الكاذب)).

......................................

[color:4e0b="rgb(255, 140, 0)"][color:4e0b="rgb(255, 140, 0)"]ثالثا : انتهاك حرمات الله - تعالى - في الخلوات :

فعن ثوبان مرفوعاً: ((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم
القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً يجعلها الله - عز وجل - هباءً
منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن
لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل ما تأخذون
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوه
ا)) رواه ابن ماجه بسند صحيح.
يا ستار يارب ، اللهم ارحمنا واعفو عنا ، تخيل اخى جبال من الحسنات يجعلها الله هباءا منثوراً !!! كيف ذلك وما السبب ؟
السبب فى ذلك هو انتهاك حرمات الله، قال تعالى (( يستخفون من الناس ولا
يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتّون ما لا يرضى من القول وكان الله بما
يعملون محيطاً )) .

ولكن ما معنى الحرمات وكيف ينتهك المرء حرمات الله ؟؟؟

عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله
–تعالى- فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا
تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها)

فمن بات منتهكاً لحرمات الله فإنه قد جعل الله أهون الناظرين إليه، ولم
يراقب الله.. ومن المصيبة أن يقع الإنسان في الحرام ثم يجاهر به الناس
ويعلمهم بما صنع، زيادة في الفحشاء والمنكر، وهذا من شر الخلق عياذا بالله؛
فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (كل
أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم
يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره
ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه)

فمن استخف بما حرم الله عليه فالله أشد عقوبة له وأشد تنكيلاً، بل إن
انتهاك حرمات الله والتساهل في ذلك سبب رئيس في ذل الأمة وهوانها على الله
وعلى خلقه؛ فعن جبير بن نفير قال: "لما فتحت قبرص فرق بين أهلها فبكى بعضهم
إلى بعض، ورأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء ما
يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام؟ قال: ويحك يا جبير ما أهون الخلق على
الله إذا هم تركوا أمره بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله
فصاروا إلى ما ترى"

.................................................. ...

رابعاً : المن والأذى بالطاعات :

قال الله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا
صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى). فمَنْ مَنَّ بصدقته وطاعته فقد حبط
عمله وخاب سعيه وأوجب ذلك عقوبته.

فعن أبي ذر مرفوعاً: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم
القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)) كررها ثلاثاً، ثم قال
أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ((المسبل إزاره، والمنان،
والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))
رواه مسلم.
فاتقوا الله عباد الله واشهدوا مِنَّةَ الله عليكم أن هداكم للإيمان فلولا
فضل الله عليكم ما زكا منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله
سميع عليم.

.................................

خامساً : ترك الصلاة المفروضة وخاصة الفجر والعصر:

فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة)) رواه مسلم.
وفي المسند قال - صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)).
وقد أجمع الصحابة - رضي الله عنهم - على كفر تارك الصلاة فعن عبد الله بن
شقيق - رضي الله عنه - قال: "كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا
يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة". رواه الترمذي بسند صالح.
وقد جاء في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله))
قال ابن القيم - رحمه الله - عند كلامه على الحديث الأخير: والذي يظهر في
الحديث والله أعلم بمراد رسوله أن الترك نوعان : ترك كلي لا يصليها أبداً
فهذا يحبط العمل جميعه، وترك معين في يوم معين فهذا يحبط عمل ذلك اليوم
فالحبوط العام في مقابلة الترك العام والحبوط المعين في مقابلة الترك
المعين، فعلى هذا أيها المؤمنون من ترك صلاة من الصلوات في يوم من الأيام
كأن يترك صلاة الفجر من يوم أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء فإن
عمله ذلك اليوم حابط باطل ولو كان أمثال الجبال أما من ترك الصلاة بالكلية
فهذا كافر مرتد كل عمله باطل حابط نعوذ بالله من الخذلان. والله اعلى
واعلم .

وقد روى البخاري عن ابن عمر مرفوعاً: ((الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله )).

روى البخاري عن بريدة مرفوعاً: ((من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)).


................................


[COLOR="rgb(255, 140, 0)"][color:4e0b="rgb(255, 140, 0)"]سادساً : التألي على الله تعالى :[/COLOR]

فعن ضمضم بن جوس اليمامي، قال: "دخلتُ مسجد المدينة فناداني شيخ، فقال: "يا يمامي تعالَ"، وما أعرفه، فقال: "لا
تقولنَّ لرجل: والله لا يغفر الله لك أبدًا، ولا يدخلك الله الجنَّة
أبدًا"، فقلت: ومَن أنت - يرحمك الله؟ قال: "أبو هريرة"، قال: فقلت: إن هذه
الكلمة يقولها أحدُنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته، قال: فإنِّي سمعت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن
رجلين كانا في بني إسرائيل متحابَّين، أحدُهما مجتهد في العبادة، والآخر
كأنه يقول مذنب، فجعل يقول: أقصر أقصر عما أنت فيه، قال: فيقول: خلِّني
وربي، قال: حتى وجده يومًا على ذنب استعظمه، فقال: أقصر، فقال: خلني وربي،
أبُعثتَ علينا رقيبًا، فقال: والله لا يغفر الله لك أبدًا، ولا يدخلك الله
الجنة أبدًا، قال: فبعث الله إليهما ملَكًا فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عنده،
فقال للمذنب: ادخل الجنةَ برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحظرَ على عبدي
رحمتي، فقال: لا يا رب، قال: اذهبوا به إلى النار))
، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: والذي نفسي بيده لتكلَّم بكلمة أوبقتْ دنياه وآخرته".

.............................................


سابعاً : التعامل بالربا :

مما يحبط العمل واستدلوا لذلك بما جاء عن عائشة - رضي الله عنها - أنها
قالت: لما أخبرت بأن زيد بن أرقم باع عبداً بثمانمائة نسيئة واشتراه
بستمائة نقداً قالت للتي أخبرتها: أبلغي زيداً أنه قد أبطل جهاده مع رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يتوب.
فاتقوا الله عباد الله ولا تأكلوا الربا أضاعفاً مضاعفه واعلموا أن من
السيئات ما يذهب الحسنات فذروا ظاهر الإثم وباطنه كما أمركم الله - تعالى -
بذلك.

..................................

ثامناً: مخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادات والابتداع فى الدين:

لانها توقيفية، لا يصح الزيادة عليها ولا النقصان منها، ولها شرطا صحة هما:
1. الصدق.
2. وموافقة السنة.

ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله في تفسير قوله تعالى:" ليبلوكم أيكم
أحسن عملاً": أصدقه وأصوبه؛ قيل له: ما أصدقه وأصوبه؟ قال: أن يكون العمل
صادقاً لله وموافقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا قال صلى
الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ"، وفي رواية:
"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، أي أن المحدث المبتدع عمله مردود
عليه، لا يقبل منه صرفاً ولا عدلاً، أي لا فرضاً ولا نفلاً؛ ولهذا قال
مالك: ما لم يكن في ذاك اليوم ديناً فلن يكون اليوم ديناً، ومن ابتدع بدعة
فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ وعندما قال رجل لمالك:
أريد أن أحرم بالحج من المسجد النبوي، قال له: لا تفعل، بل أحرم من ذي
الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلا عليه قوله تعالى:
"وليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"؛ وقد
فسر الإمام أحمد الفتنة في الآية بالشرك، وذلك لمن رد ودفع سنة الرسول الله
صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وقال في حجة الوداع: "لتأخذوا عني مناسككم، لعلي لا ألقاكم بعد عامكم هذا
وعندما أساء الرجل في صلاته وصلى صلاة مخالفة لصلاته صلى الله عليه وسلم،
أمره بالإعادة ثلاث مرات، ولم يسأله عن نيته، لأن صلاته باطلة بمخالفتها
لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم لا تنفعها بعد ذلك نية صادقة.
فالحذر الحذر من الابتداع في الدين، ومن مخالفة الصراط المستقيم، والسبيل
القويم الذي تركنا عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم، واعلم أنه ليست هناك
بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة بحكم الصادق المصدوق، وإن تفاوتت في ضلالها.
وخير أمور الدين ما كان سنة وشر الأمور المحدثات البدائع
فمن نجا من الأعمال من الشرك حبط بمخالفة هدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فالخير كل الخير في
الاتباع، والشر كل الشر في الابتداع في دين الله ما لم ينزل به سلطاناً.

وقد قال ابن رجب: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو كالميزان
للأعمال في ظاهرها كما أن حديث: ((الأعمال بالنيات)) ميزان للأعمال في
باطنها، فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله تعالى فليس لعامله فيه ثواب،
فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من
أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء.

في الحديث المتفق عليه عن حذيفة بن اليمان: (كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فأقع فيه).

وقد جاءت أدلة في السنة تحذر من الوقوع في البدع:

وفي حديث أبي داود والترمذي في حديث العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله
موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها
موعظة مودع فأوصنا، قال: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع
والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً،
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم
ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)).


قال ابن رجب: فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم
يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين برئ منه، وسواء في ذلك
مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة
. [الجامع 2/128].

وكان يقول في خطبته: ((إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها)).

ومن كلام السلف:

قال يحي بن معاذ الرازي: اختلاف الناس كلّهم يرجع إلى ثلاثة أصول، فلكل
واحد منها ضد فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد وضده الشرك، والسنة وضدها
البدعة، والطاعة وضدها المعصية.

قال أبو شامة المقدسي: (وقد حذر النبي وأصحابه – فمن
بعدهم – أهل زمانهم من البدع ومحدثات الأمور وأمروهم بالاتباع الذي فيه
النجاة من كل محذور، وجاء في كتاب الله من الأمر بالاتباع بما لا يرتفع معه
الترك، قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.
وقال تعالى: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون.

قال مجاهد: ولا تتبعوا السُبُل: البدع والشهوات.
والعز بن عبد السلام يقول: طوبى لمن تولى شيئاً من أمور المسلمين فأعان على إماتة البدعة وإحياء السنن.
وقال أيضاً: يجب إنكار البدع المضلة وإقامة الحجة على إبطالها سواء قبلها قائلها أوردها.

قال المروذي: قلت لأبي عبد الله ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت
عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح في وجهه وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس
أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى، قال: فإذا تكلم كان له ولغيره، يتكلم أفضل.

وقال صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين)).

وروى الشيخان من حديث عائشة: (حب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)).

وقال صلى الله عليه و سلم : ((إن لكل عمل شرة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل، ومن كانت فترته إلى السنة فقد اهتدى)).


.............................

تاسعاً: التعدي على الآخرين وظلمهم :

من المحبطات المفسدات للأعمال الصالحات يوم القيامة ظلم الآخرين والتعدي عليهم، فكل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه.
فإذا سلم عمل المرء من الشرك، ومخالفة هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومن السمعة والرياء، فقد يبطله ويفسده ويذهب به تعديه على الآخرين وظلمه
لهم، فمن كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منه اليوم قبل غدٍ، قبل أن يكون
الحساب والقصاص بالحسنات والسيئات.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من
كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أومن شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا
يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن
له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه".


وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون من
المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ قال: إن المفلس من
أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا،
وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من
حسناته، فإن فُنِيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه،
ثم طرح في النار".
وقد صح عنه كذلك كما روى ابن عمر رضي الله عنهما: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً".
فهذا هو الإفلاس الذي ليس بعده إفلاس، وهذا هو الخسران الذي ليس بعده
رجحان، فقد يكون الإنسان غنياً في الدنيا مفلساً في الآخرة، وقد يكون
ذليلاً ضعيفاً في الدنيا عزيزاً مكرماً في الآخرة، لاختلاف الموازين بين
الدارين، فمن بَطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه كما أخبر الصادق المصدوق،
وأصحاب المظالم هؤلاء يوم القيامة لا فرق فيهم بين قريب وبعيد، ولا صديق
وعدو، فالكل يريد حقه، فالوالد يريد حقه من ولده وكذلك المولود، والزوج
يريد أن ينال جميع حقه من زوجته وكذلك الزوجة: "يا أيها
الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن
والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله
الغرور"، "
يوم يفرُّ المرءُ من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل
امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه"، "ولا يسألُ حميمٌ حميماً يُبصَّرونهم يود
المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن
في الأرض جميعاً ثم ينجيه".
والله أسأل أن يحفظ علينا ديننا وأعمالنا، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن
يجعلنا ممن آثر الآخرة على الأولى: "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو
مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً"

........................................

[COLOR="rgb(255, 140, 0)"][color:4e0b="rgb(255, 140, 0)"][color:4e0b="rgb(255, 140, 0)"]عاشراً : مشاقة الرسول:[/COLOR]

"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كمجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون."

روى البخاري عن أنس أن النبي افتقد ثابت بن قيس ، فقال رجل يا رسول الله
أنا أعلم لك علمه ، فأتاه فوجده جالساً في بيته منكساً رأسه ، فقال له: ما
شأنك؟ فقال: شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي فقد حبط عمله ، وهو من أهل
النار ، فأتى الرجل النبي فأخبره أنه قال: كذا وكذا ، فقال : اذهب إليه فقل
له : إنك لست من أهل النار ، ولكنك من أهل الجنة)).

وقد يرفع احدنا صوته الان عند قبر النبى صلوات الله وسلامه عليه اثناء
زيارته له فى الحج او العمرة ، وهذا لا يجوز. فهناك من يخرج جواله ويتحدث
!! ومنهم من يتحدث بصوت عالٍ فى امور دنيوية !! بل وهناك من يتشاجر !! شىء
عجيب والله .

.................................................. ..

حادى عشر: الإدمان على الخمر

روى الترمذي عن ابن عمر مرفوعاً: ((من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه)).

.....................................

ثانى عشر: الفرح والسرور عند قتل المؤمن :

روى أبو داود عن عبادة: ((من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً)).

......................................
.......................
.........

هذا وبالله التوفيق ...

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احذر ان تبطل عملك وانت لا تدرى ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل تدرى ما هى الدنيا عند الله ..
» آيات عظيمة تبطل السحر والشعوذة
» احذر أخي المسلم من....!!!!!!!!
» احذر أخي المسلم من....!!!!!!!!
» احذر‏20‏ نوعا من السموم في البيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ۩۞۩ قسم شامل للمنتدى الاسلامى ۩۞۩ :: قسم شامل للمنتدى الاسلامى-
انتقل الى: