ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921تاريخ التسجيل : 07/12/2007
موضوع: الصيام وصفة عالمية لمعالجة الأمراض الأربعاء أغسطس 24, 2011 2:16 pm
كثيرون بل كثيرات يقمن في الأيام العادية باتباع حمية غذائية لتخفيف أوزانهن ولرشاقة أجسادهن، وعادة ما تكون الوجبة الغذائية بسيطة وخالية من الدهون، وفي شهر رمضان يعتبر الكثير أن الصياملساعات طويلة يخفف من الوزن ويساعد الإنسان على اتباع حمية، ولكن من خلال برنامج غذائي يتناول فيه الصائم وجبتان فقط في اليوم الفطور والسحور.
كما إن الصوم يعد الطريقة المثلى لحل الكثير من المشكلات الصحية التي يعاني منها البعض، مثل أمراض السكري، والكولسترول، والنقرس، وضغط الدم، وأمراض القلب وغيرها من الأمراض، وقال البعض ان التعجيل بالإفطار له آثار صحية ونفسية مهمة، فالصائم يكون طيلة النهار بحاجة إلى ما يعوضه عما فقده من ماء وطاقة، وكما جاء في الحديث الشريف ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور.
الصوم علاج
تقول منى محمد إبراهيم: أنا واحدة من اللاتي يتبعن حمية غذائية حفاظاً على وزني وصحتي، ولكن شهر رمضان يعد بالنسبة لي من أهم الشهور، فالوجبات تقل من ثلاث في الأشهر العادية إلى وجبتين فقط ووجبة السحور عادة تكون الأخف، كذلك للصيام فوائده الروحية والبدنية، والفوائد الصحية يستفيد منها من يعاني من أمراض عضوية، كما أن الصيام ليس فقط ركناً من أركان الإسلام يقوم بتطبيقه كافة المسلمين في أصقاع الدنيا فحسب، بل هو وسيلة علاجية اتخذها الأميركيون والغربيون بشكل عام لعلاج المرضى، وكثير من المراكز الصحية في الولايات المتحدة وأوروبا تستخدم اليوم الصوم كأحد طرق التنحيف وعلاج بعض الامراضمثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب والكولسترول.
إذن للصيام فوائده الكثيرة والمتعددة، وعلينا أن نستفيد من هذه الأيام المباركة، أولاً لنعزز القيم الدينية والروحية والإسلامية في نفوسنا وفي نفوس أبنائنا، ولنكسب أجساداً رشيقة من خلال اتباعنا لبرنامج غذائي منتظم، الإفطار بأصناف خفيفة وكميات قليلة وخالية من الدهون، والسحور بوجبة خفيفة لا تكون ثقيلة على المعدة.
حمية غذائية
وتضيف أميمة حسن المهدي: الصيام في شهر رمضان يخفف الكثير من المعاناة الصحية، وكل من أفطر على وجبة خفيفة وأكثر من السوائل يشعر براحة نفسية عالية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على حبات من التمر مع الماء أو القهوة، ثم يعجل بصلاة المغرب التي يقدمها على إكمال طعام إفطاره، ومع إطلالة كل رمضان تتكاثر الأسئلة من المرضى ومن الصائمين، تتساءل ما هو الغذاء الصحي في رمضان، وهل يزداد وزن الإنسان في هذه الأيام، وهل يستطيع المصاب بالقرحة المعوية الصيام، أو المريض بالسكري، ومن خلال تجربة عشتها وسمعتها من البعض أقول،
من المؤسف أننا نرى الصوم في رمضان قد أصبح مجالًا للترف والإسراف، والذي من أحد مضاعفاته زيادة الوزن عند البعض، ولو تساءلنا من أين جاءت هذه الزيادة لعلمنا أن استهلاكنا من المواد السكرية والدهنية قد تضاعف، وتراكمت في جسم الإنسان على هيئة دهون لا فائدة منها، بل تؤدي إلى نشوء أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم، لذا أنصح الصائمين بتخفيف الوجبات رفقاً بصحتهم، ولنجعل من الصوم وسيلة لراحة الجسد، فالصوم ليس فقط الصبر على الجوع، وإنما هو برنامج لتنظيم حياة الإنسان في أكله وشربه.
إحساس جديد
كما تقول أم إبراهيم: أنا أعاني من عدة أمراض وأتبع علاجاً يومياً، لكن في شهر رمضان أرى نفسي مختلفة جداً ونادراً ما أشعر بمعاناة المرض أو آلامه.
وأعتقد أن السبب في ذلك يعود للصيام أولاً ولنوع الوجبات التي نتناولها على مائدة الإفطار، حيث الأكلات خفيفة وخالية من الدهون، كذلك الجانب الروحي والنفسي يلعب دوراً كبيراً في اختفاء معظم الامراضالتي أعاني منها،
والسؤال الذي أطرحه على نفسي، لماذا لا أعيش هذا الإحساس في الأيام العادية، ولكن الحقيقة أن أجواء رمضان هي بحد ذاتها أجواء تبعث على الراحة والاطمئنان.