ومن عجبٍ أن الجاهل الأحمق يظل يحمل هذا الحمل الخبيث حتى يشفي حقده بالانتقام ممن حقد عليه
لقد وصف الله أهل الجنة وأصحاب النعيم المقيم في الآخرة بأنهم مبرئون من كل حقد وغل
وإذا حدث وأصابهم شيءٌ منها في الدنيا فإنهم يُطهرون منها عند دخولهم الجنة :
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ )
فاالحاسد لا يمكن ان يرضى او يقر له قرار حتى تزول النعمة عن محسوده
هذا الحاسد تراه ينتقصك في كل مناسبة
حتى لو بذلت له من المعروف ما لم تبذله لاحد غيره
هذا هو الحاسد وهذه طبيعته
هذه النماذج من الأشخاص اجزم انها مئات في مجتمعنا بل الالاف والملايين
هناك أشخاصا أنانيون مغرقون في اللؤم والدناءة
لا يعرفون معروفا ابداً (ربنا يهديهم يارب)
وهذا هو الحسد والحقد الجديد في هذا الزمانقال الله تعالى ( ومن شر حاسد إذا حسد )
قال صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) وفي الصحيحين عن النبي صلى الله علية وسلم انه قال : ( لاتباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا كونوا عباد الله اخوانا ) .
قال عليه الصلاة والسلام (لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة منكبر)
وليس فقط الكبر اي التكبر على الناس بل من حقد على الناس وكرهه .
وقال بعض الحكماء :
لا تصاحب من هو فوقك فيتكبر عليك ولا من هو مثلك فيحسدك