محجبة
في قصيدة لأحد الشعراء يقول على لسان محجبة حاربوها في حجابها :
فليقولوا عن حجابي لا وربي لن أبالي
قد حماني به ديني و حباني بالجلال
زينتي دوماً حيائي واحتشامي هو مالي
ألئنــي أتولى عن متاع ذي زوال
لامني الناس كأني أطلب السوء لحالي
كم سمعت اللوم منهم في حديث وسؤال
كيف تخفين جمالاً خلف سور متعال
قلت ما كنت بغيا كيف أزهو بالجمال
بعد هديٍ من إلهي كيف أرضى بالضلال
أنا أحيا في زمان عافه نور الليالي
حيث قيل الدن عرف قد مضى كم صار بالي
سوف أزهو بحيائي وعلى الله اتـكالي
كيف أرضى أن أكون سلعة بين الرجال
وفي قصيدة أخرى لأحد الشعراء يقول :
قل للجميلة أرسلت أظفارها
إني لخوفٍ كدت أمضي هاربا
إن المخالب للوحوش نخالها
فمتى رأينا للظباء مخالبا
بالأمس أنت قصصتِ شعرك غيلةً
ونقلت عن وجه الطبيعة حاجبا
وغداً نراك نقلت ثغرك للقفا
وأزحتِ أنفكِ رغم أنفك جانبا
من علم الحسناء أن جمالها
في أن تُخالف خَلقَها وتُجانبا
إن الجمال خِلقَةُ الله رسْمُهُ
إن شذّ خطٌ منه لم يكُ صائبا
و يقول الآخر :
لحدّ الركبتين تُشمرينا بربك أي نهرٍ تعبرينا
كأن الثوب ظل في صباحٍ يزيد تقلصاً حيناً فحينا
تظنين الرجال بلا شعورٍ لأنك ربما لا تشعرينا