<hr style="COLOR: #f3d9d4" SIZE=1>أصول الدين بالجامعة الإسلامية في قطاع غزة حتى حملت حقائبها وسافرت برفقة زوجها إلى الولايات المتحدة حيث مارست نشاطها الدعوي، إلا أن هذا النشاط توقف بعدما أقدم مجهولون على قتلها وقتل الجنين الذي تحمله في أحشائها.
ورجحت عائلة إيمان أن يكون نشاط ابنتهم الدعوي هو السبب في استهدافها؛ حيث كانت تشارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات الدعوية بالولايات المتحدة. ففي صباح يوم الجمعة (17/12/2004) اقتحم مجهولون منزل إيمان في ولاية لويزيانا الأمريكية، ووجهوا لها أكثر من 33 طعنة، نفذ عدد منها إلى جنينها الذي تحمله في الشهر السادس.
شقيق إيمان أحمد مهنا الذي يسكن في غزة قال: «اتصل بي عبد الحليم الأشقر (المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفلسطينية والمقيم في أمريكا) وأخبرني أن أختي إيمان في المستشفى وحالتها حرجة للغاية؛ حيث تعرضت لعملية طعن، ثم أغلق سماعة الهاتف». وأضاف: «على الفور قمت بالاتصال بوالدتي، وعلمت منها أن إيمان فارقت الحياة.. فطلبت من أمي أن تصبر وتحتسب». وأوضح «أن إيمان تخرجت في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وسافرت فوراً بعد ذلك مع زوجها إلى أمريكا، وأكملت هناك درجة الماجستير ونالت الجنسية الأمريكية، وأنجبت طفلاً اسمه أحمد (9 أعوام)، وعندما قُتلت كانت حاملاً في شهرها السادس».
الداعية والمعلمة
وانتقل أحمد للحديث عن نشاط أخته الدعوي والأكاديمي فقال: «أسست إيمان مدرسة أكاديمية للدعوة بأمريكا، كما أنها كانت نشطة جدّاً في مجال الدعوة إلى الله والإسلام، وخاصة في المساجد والندوات». وأضاف «كان لإيمان نشاطات دعوية متعددة لم نكن نعرفها إلا بعد وفاتها حين حدثتنا الجالية الإسلامية بولاية لويزيانا عنها».
عداء للدعوة
وعن الأسباب التي قد تكون وراء استهداف إيمان قال أحمد: «من استهدف إيمان لم يستهدف شخصها؛ بل استهدف الإسلام وما تدعو له إيمان، لكننا لن نخاف، وسنمضي على الطريق الذي سارت به»، مشيراً إلى أن طريقة القتل -كما رواها زوجها - تدلل على أن القاتلين لم يكونوا يهدفون لسرقة البيت أو ما شابه ذلك. وأضاف «بعد أحداث 11 أيلول 2001 اتصلت إيمان بي وقالت: أشعر بخوف، ولا أريد المكوث في أمريكا؛ فالتهديدات أصبحت تطالنا من كل حدب وصوب، ولم تَعُد الأمور كما كانت عليه، والآن كل مسلم مستهدف؛ فما بالك بالداعية؟».
«طيبة حتى مع الأمريكان»
واستطرد أحمد بالقول: «الجميع كان يحبها، حتى إن ضابط التحقيق تعجب من محبة الجيران الأمريكيين لها، فقد أكّدوا له أنها كانت تعاملهم برقة، وتحنّ عليهم، وتلاطفهم، وتزورهم، وأنهم حزنوا بشدة عليها». وأوضح أحمد أن الجالية الإسلامية بأمريكا أكدت لنا أنها تقدمت بكتاب رسمي للحكومة الفيدرالية قالت فيه: إن أمام الحكومة شهراً كاملاً للكشف عن الجاني، وإلا فستقوم الجالية بوضع محققين خاصين، كما أنها أعلنت عن جائزة مالية لمن يكشف أو يدلل على هوية القاتل.
واستنكرت عائلة إيمان صمت الجهات الرسمية والجمعيات الحقوقية تجاه ما جرى في الولايات المتحدة من انتهاكات بحق المسلمين، وطالبت العائلة الجهات الرسمية في الولايات المتحدة بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، كما طالبت وسائلَ الإعلام العربية والفلسطينية بتغطية الحدث من جميع جوانبه والتعامل معه على أنه قضية وطنية وقومية.
المصدر / الأمان اللبنانيه .منقول