غريب مرعي مشرف قسم التنمية البشرية
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 26/08/2008
| موضوع: مابين اليأس والتفاؤل الثلاثاء أغسطس 26, 2008 7:20 pm | |
| كثيرا ما تجذبنا دواعي النفس المختلفة , ونقع بين شد وجذب , وبين خفض ورفع , نبتسم حينا ونكتئب أحيانا ! نفس لا يعلم كنهها إلا الله , تنتعش حينا فترقص تفاؤلا وبهجة , وقد يخبو بريقها أحيانا فتنزوي إلى هناك حزنا وأكتئابا فبين التفاؤل0000واليأس خطوة وبين الحزن 0000والفرح خطوة وقد تقع النفس فيما تقع فيه من ألم , وقد يطغى صوت البكاء وداعي الحزن والألم على كل داع وترجح كفة الحزن واليأس
تقول ليز فيندر بيزغ ( عالمة نفس فرنسية ) داعية للتفاؤل : " إن التفاؤل ليس مقصورا على الأشخاص الذين لا تهمهم مشاكل الحياة بل هو طريقة علمية مثبتة وصحية كي نكون أكثر سعادة وصحة " 0 فيعتقد الباحثون أن عملية التفاؤل تنتج عن سلسة من العمليات الداخلية والنفسية وهذا يعني أنها مهارة مثل وضع الماكياج أو رمي كرة التنس 000000تتحسن كلما تدربنا عليها 0
ومن المثير للدهشة أن هناك سببا بيولوجيا وراء المشاعر ؛ فعندما تشعر بالحزن يخبرك عقلك بأنك تعيس وتتحول عضلات وجهك إلى الشكل التعيس وهكذا تستسلم للشعور بالإحباط واليأس , وعلى النقيض تماما لو أخبرت عقلك بأن الأمور سوف تتحسن عندها سيرسل عقلك إشارات لعضلات الوجه برسم ابتسامة حتى ولو كانت خفية 0 ولكن ............. هل الموقف الإيجابي من الحياة يساعد ليس فقط على تجنب الإصابة بالأمراض بل على الشفاء منها أيضا ؟؟؟ فحين نصاب بمرض ما غالبا ما يكون أول رد فعل لنا هو زيارة الطبيب المعالج أو تناول عقار ما ولكن عدد لا نهائي من الأبحاث أثبتت أن الحالة النفسية عليها جانب إيجابي كبير في التأثير على الشفاء العاجل 0 وإليك أيها المتشائم هذا المثال الحي الذي ينبض في عالمنا المعاصر كاللؤلؤة التي تستنير بمصباح التفاؤل في وسط ظلمات اليأس , إنه الدكتور إبراهيم الفقي الذي دائما ما ينفر من اليأس والأكتئاب 0 أختم كلامي بأن المكتئب لا يستطيع أن يمنع الأفكار السلبية من الدخول إلى عقله ولكن يمكنه أن يمنع نفسه من أن يعيش عليها 0
| |
|