ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921 تاريخ التسجيل : 07/12/2007
| موضوع: حين لا أكون معك... فأنا لست ضدك الأربعاء نوفمبر 04, 2009 5:43 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينمو الإحساس في تربة الصدق .... ويشح في تربه التزييف .. والإنسان الذي لا يشعر بآلام غيره .. يعاني من مرض مزمن في إحساسه ..
ليس صحيح أن مواقفك هي الأفضل باستمرار وليس طبيعياً أن تكون آراؤك هي الصحيحه فقط .. وأن كل ما عداها .. هراء .. وليس له أية قيمه .. والذين يعتقدون أن الصواب معهم باستمرار .. وأن الخطأ .. رفيق سواهم هم أناس واهمون .. وواهمون جدا لسبب بسيط هو أن الحكم على الأشياء .. لا يصدر من ذات الإنسان .. وعندما يجيء منه فانه لن يكون صحيحاً ودقيقاً ومنصفاً ..
كل هذه الحقائق صحيحه .. ومعقوله .. لان الإنسان عاطفي بطبعه وهو متحيز لصالح نفسه .. غير واقعي في الكثير من أخطائه وارائه ولا سيما المتصله به .. وبقدراته .. وبفكره .. وذوقه ومزاجه .. ومشاعره ..
كما أن حكمك على آراء الآخرين ومواقفهم لا يجب أن يجئ جزافا وألا فأنه سوف يفقدك الكثير من محبه الآخرين .. وتقديرهم .. وإخلاصهم لك .. وحرصهم عليك ..
لأجل كل ذلك فان الإنسان يحتاج بصوره دائمه إلى الرأي الآخر لعده أسباب :
أولا : من أجل أن بدايه يختبر اراءه .. وتصرفاته .. وأفعاله ..
ثانياً: من أجل أن يشكل وجهة نظر أكثر نضجاً .. وتتخذ موقفاً أكثر واقعيه وعدلاً
ثالثا: من أجل أن تقلل من حجج أخطائه ولا تندم .. بفعل تجاوزاته وهكذا.
صحيح أن آراء الغير قد لا تعجبنا .. لان تصوراتهم تنطلق من فهم يختلف كثير عن الفهم الذي يحكم قراراتنا.. ذلك أن المواقف تظل مرهونه بالواقع والخبرات كما تكون محكومه بطبيعة المعلومات المتاحه لإنسان أكثر من غيره . . لذلك فان ليس من الضروري أن تلتقي الآراء .. وليس من المفروض أن يؤخذ بآراء الغيرفي كل شئ .. إنما المهم هو أن تكون هناك باستمرار قناه مفتوحه بيننا مع الغير لئلا نحرم أنفسنا متعه أن نسمع صوتا آخر قد يكون صادقاً ..
أن التفاوت الطبيعي بين البشر .. أمر مألوف .. بل ومطلوب في بعض الأحيان ..
ولولا هذا التفاوت .. وما ينشأ عنه لما كان للحياه بريق ولما نشأ عنها ما نشأ من متعه وإحساس متعاظم اللذه لا يحس بها من تدين لهم الحياه وتستسلم ..
حين لا أكون معك... فأنا لست ضدك
ووفقنا الله والجميع الى ما يحب ويرضى
تحياتي لكم\\ابو رااااااااااامى | |
|