والله إنني لأتعجب عندما نقف عاجزين أمام إنسان له جسد سليم...ولسان سليم...وربما وسيم ..لكنه لا يستطيع أن يعبر عن نفسه بجملة واحدة
لا يقدر على نطق كلمة...بإختصار لأنه سلب نعمة البيان...فهو فضل عني وعنك لأنه معاق
فلماذا نسيت وسامة عقلك ولسانك....
وأتعجب أيضا عندما أرى شابا يبتسم وهو يسب ويلعن ويتلفظ بأقبح الكلمات..وهو يظن أنها((جدعنة))...وربما((رجولة)) أن ينطلق لسانه هكذا
وقد يكتب أيضا بحبر شيطاني...
وقد يتشاجر أيضا بمنطق إبليسي...
وقد يجر صديقا إلى معصية بطريقة جهنمية....
وقد يغمس نفسه في النار...بوسامته القبيحه...نعم...إنه قبيح
* * *
والمهم أن ترى الوسامة الحقيقة
أن ينظر الله إليك
أتسمع
ينظر إليك
بكيفية هو يعلمها...سبحانه وتعالى
وأنت تقف عند حد من حدوده...تفر من معصية تغضبه
أن ينظر إليك وأنت تخفي حسنة...أو وأنت تقف بعد أن توضأت وقطرات الماء تتساقط من وجهك...وتشد كم قميصك...وتخفض بصرك بعد أن وجل قلبك...وتستشعر معيته...وترفع يديك وأنت ترتجف...وتقولها بصوت أقرب للهمس لكنه خرج عاليا لأنه يحمل أعلى كلمة((الله أكبر))
أخالني أراك وأنت تتوقف قليلا...هربت الكلمات منك...لا تدري بأي سورة تبدأ...إنها الفاتحة...وأخالني أراك الآن وأنت تبحث في ذاكراتك عن آية تقدمها بيني يدي من تخاطبه...
لحظة
أتعلم مع من تتحدث
إنه الله...بأي آية ستبدأ حوارك وصلاتك
إنه ينظر إليك...إنه يراك...إنه يعلم ما بداخلك
هل تشعر بحرارة الدمعة الآن
الآن فقط
هل ستظل حرارتها على وجهك...وهل ستظل تلك الرجفة في ملامحك...وتلك الإنكسارة المهيبة في نظراتك....أتمنى ذلك
ولن تستمر حرارتها إلا عندما.........
ينظر الله إليك...وعندها فلتقلها بنفسك...لأنها الحقيقة