ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921 تاريخ التسجيل : 07/12/2007
| موضوع: الأقصى يصرخ... أين المسلمون؟ الخميس مارس 04, 2010 6:16 am | |
| الأقصى يصرخ... أين المسلمون؟!
في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر هاجم اليهود المسجد الأقصى للاحتفال بزعمهم بعيدهمالمنحوس عيد الغفران والخذلان بإذن الله.
تصدر الخبر وسائل الإعلام والمشهدكما تناقلته وسائل الإعلام كالآتي:
- اليهود يقتحمون المسجدالأقصى.
- اشتباكات مع المصلين.
- المصليين يعتكفون في المسجدالأقصى.
- الجنود اليهودالمدججين بالسلاح يدخلون ساحة المسجد الأقصى ويطلقونالرصاص، والمصلون يدافعون عن الأقصى بما يستطيعون بأيديهم وبأحذيتهموبالكراسي.
- الأرقام تقول ارتفاع أعداد المصلين المصابين إلى خمسين،واليهود يعتقلون أربعين من المصلين.
المشهد الثاني على وسائل الاعلام بياناتاستنكار وشجب من الجامعة العربية وبعض الدول العربية!!
ما هذا الهوان؟!... حتى متى يهان المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بهذهالطريقة؟!
كل يوم تحمل لنا الأخبار انتهكات لقدسية المسجد الأقصى وانتهاكلحرمته من الصهاينة المحتلين، وكل يوم خبر عن حفريات ومؤامرة لهدم المسجد الأقصىللبحث عن هيكل اليهود المزعوم...
ولانجد غير بيانات شجب وتنديد، ألا لعنةالله عل التطبيع والتهويد الذي سرى في الأمة...
ومن قبل في انتفاضة الأقصىفي سبتمبر 2000 دخل اليهود بقيادة شارون المسجد الأقصى ودنسوه ودافع المسلمون عنمسجدهم بما يستطيعون، فقتل من قتل شهيداً، وأصيب من أصيب برصاص الغدر اليهودي،وتحولت ساحة المسجد الأقصى المبارك لميدان حرب دافع فيها المسلمون العُزَّل عنمسجدهم بكل ما يستطيعون.
تسع سنوات مرت سقط فيها آلاف الشهداء من الفلسطنيينومازالوا صامدين بفضل الله.
والسؤال المُر الذي يفرض نفسه أين المسلمون فيالعالم؟!
أين أكثر من مليار نسمة؟!... الإجابة تقول أن حكومات دولهم قيدتهمبقيود كثيرة حرصا على أمنها ومصالحها بخلاف قيود الوهن والمجتمع الدولي قيدهم بحدودمصطنعة.
ولكن هل يمنع ذلك نصرة الأقصى؟!، والله لوأن ما حدث حدث فيالفاتيكان أو في معبد صنم لانقلب العالم رأساً على عقب... فأين نصرة الأقصىالعزيز؟!... ولمن ترسانات الأسلحة في بلاد المسلمين التي يُنفَق على شرائها مئاتالمليارات سنويًا... هل هي معدة للعروض العسكرية فقط؟!!
واذا كان السياسيينوالحكومات باعوا الأقصى وأعطوا له ظهورهم، فأين علماء الأمة القائمين على حمايةالدين والشريعة؟!، أين هبتهم ونجدتهم لنصرة الأقصى؟!... نريد منهم جميعاً وقفةواحدة وليس فرادى.
أين مئات القنوات الفضائية العربية بل أين القنواتالإسلامية؟!... لماذا لم تقطع برامجها وتعلن وقتها كله للتعبئة العامة لنصرة الأقصىتنبه الغافلين وتعلن للعالم أن الأمة مازال فيها الخير حريصة علىالأقصى؟!
وهل يوجد خطر ومفسدة أشد من تدنيس مسرى النبي -صلى الله عليه وسلم- ومحاولة هدمه؟!!
ومن المحزن المؤسف أن كثير من حكام وحكومات العرب لا يعرفونغيرة، ولا نخوة، ولا حق، ولا واجب عليهم للأقصى... وكل ما يعرفونه هو حق بعضهملقبلتهم الأولى في موسكو يجددونه أحيانا، وحق جديد دائم للقبلة الجديدة في البيتالأبيض لا يفترون عن التقرب إليها كل ليل ونهار بكل ما يستطيعون، وهي لا تغنيهم ولاتسمنهم من جوع، ولا تنفعهم يوم الآزفة، ودائماً تخذلهم في كل موطن يستغيثون بهاوتتعالى عليهم وتسقيهم من كأس الذل أنهار، ولكنهم رغم ذلك متيمون غارقون في التقربوالعشق للبيت الأسود ظناً بوهمهم الفاسد أنه ينفعهم يوم تتبدل الأيام والأحوالويغير الله أقوام بأقوام!!!
ولكن الحقيقة أنه عند المصائب والسقوط وتغيرالأحوال بأمر الله سوف يصرخ فيهم البيت الأسود كالشيطان يقول لهم: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْفَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَابِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ} [سورة ابراهيم: 22].
القلب يعتصر حزناً وألماً على مسرى النبي الحبيب محمد -صلى الله عليهوسلم- وقد اغتصبه اليهود ويدنسونه ليل نهار...
ولكن يبقى أن الخير ما زالموجوداً بالأمة في طائفة من علماء صالحين ومجاهدين ثابتين على الحق ومسلمون يتشوقونليل نهار لتحرير الأقصى بدمائهم، ينتظرون ساعة يقدر الله فيها النصر والظفرللمسلمين، وعندها سوف يندم فيها كل المنافقون والمرجفون والمتخاذلون من حكاموسياسيين وأفراد تعلق قلبهم باليهود ولم يتعلق بالأقصى؛ فالخزي لهم والنصر والمجدللأقصى والإسلام.
| |
|