في التقارير الواردة من القدس ، معلومات حول استخدام اسرائيل للاحماض الكيماوية لهدم المسجد الاقصى ، عبر تسييل هذه الكيماويات والاحماض ، على اساسات المسجد الاقصى ، وحقن الاساسات بالمواد الكيماوية بما يؤدي في نهاية المطاف ، الى تآكلها ، وانهدام المسجد ذات حين.
وهي معلومات خطيرة جدا ، وقد نسأل اوقاف القدس ان تقدم تقريرا حول وضع المسجد الاقصى من حيث سلامة البناء وفقا لاخر المؤشرات ، اذ لا يكفي ان نتحدث عن معلومات قديمة حول الاخطار التي تتهدد المسجد الاقصى ، واذا كانت هناك عيون تتابع ما يجري من مؤامرات على المسجد الاقصى ، فان الخطر الحقيقي يكمن في المخططات التي قد لا تظهر ، مثل تسييل الاحماض الكيماوية على اساسات المسجد الاقصى ، لجعله ينهدم وحده ، وهناك معلومات تحدثت سابقا عن قصف المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة بالصواريخ من المناطق الجبلية القريبة من الحرم القدسي ، وهو قصف لو تم ، فانه سيؤدي الى هدم المسجدين.
فوجئ العرب ، كعادتهم ، قبل ايام بالحديث عن بناء اسرائيل لكنيس يهودي تحت المسجد الاقصى ، ولكن بعيدا عن اساسات البناء طبعا واقرب الى باب المغاربة ، وقد اشبعنا المعلقون الصائمون والمفطرون حديثا عن دهشتهم من الوقاحة الاسرائيلية ، رغم انهم يعرفون اصلا ، ان اسرائيل تخطط لهدم المسجد الاقصى نفسه ، واقامة هيكل سليمان ، مكانه ، وقد بات اليوم ضروريا ان نخرج من اطار الباكين والمتباكين ، والتنبه لما يجري ، من افعال تحت المسجد الاقصى وحوله ، اذ كل تركيز العرب والمقدسيين هو على المسجد من الداخل ، واحتياجاته الداخلية ، وهو امر يستحق التثمين والشكر وعدم نكرانه ، غير ان الخوف يأتي اليوم من موقعين.. تحت المسجد الاقصى ، ومن المناطق الجبلية المحيطة والمقابلة للمسجد.
انني ادعو الاوقاف الاردنية ، والاوقاف المقدسية واللجان المختصة ذات الصلة بشأن القدس في الاردن ، الى تشكيل لجنة خبراء ، في القدس ، لتقييم وضع المسجد الاقصى من حيث الاخطار المحيقة به ، في هذا التوقيت بالذات ، وخصوصا ، الوضع الامني المحيط بالمسجد من جانب المتطرفين والبيوت التي تم احتلالها في منطقة المسجد الاقصى ، والاسلحة المكدسة بها ، والمناطق الجبلية المحيطة بالمسجد وقبالته ، وعما يجري في بعض البيوت فيها من تكديس للاسلحة وقاذفات الصواريخ ، وفقا لمعلومات تتسرب من القدس ، بالاضافة الى ما يجري تحت المسجد الاقصى من حفريات حديثة ، وقصة الاحماض الكيماوية ، التي يتم حقن اساسات المسجد الاقصى بها ، وهي عمليات حقن دورية ، ومستمرة ، ستؤدي الى تسرب الاحماض الى جدران المسجد وحجارته ، بشكل تدريجي بما سيؤدي الى انهدامه او سقوط اجزاء منه ، حيث لن تسمح اسرائيل باعادة البناء.
نريد تقريرا حديثا جدا ، عما يجري في القدس ، تقريرا علميا ومعلوماتيا ، وبامكان اوقاف القدس ان تلجأ الى شباب القدس ، لارسالهم لزيارة الانفاق والكنيس تحت المسجد الاقصى ، او اللجوء الى الاجانب المسلمين الذين يأتون كسياح ولا تنكشف هويتهم الدينية ، للاطلاع على ما يجري ، حتى لا يبقى العرب والمسلمون غارقين في رمضان بأيهما افضل الافطار على حبة قطايف ام حبة تمر ، فيما اولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين ، قاب قوسين او ادنى من الهدم الكامل او الجزئي ، غير ان عين الله لا تنام.