ابو رامى الغرباوى المراقب العام ونائب المدير العام
عدد الرسائل : 2921تاريخ التسجيل : 07/12/2007
موضوع: حمله حياتى بلا معاصى الإثنين سبتمبر 06, 2010 2:23 pm
[ لذة ترك المعاصي ~?
كثير منا للأسف ذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبه
و كثير منا قد من الله عليه بإستشعار لذة الطاعة و الانس بالله
و لكن هل جربت هذه اللذة ؟!
[لذة ترك المعاصي]
كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن بل اكاد أجزم ان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن
فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن فاستشعر هذه اللذة
[لذة ترك المعاصي]
و كأن لسان حالك يصرخ و يقول: يا ربي انت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنت ، و لا يطلع علي أحد إلا أنت يارب طهر قلبي ، أفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي، ليس لي الا انت ، لقد أتعبتني ذنوبي ، لقد أبعدتني عنك ذنوبي
سئمت البعد عنك ، أريد القرب منك ، اريدك انت وحدك ، لا أريد إلا رضاك
فوالله الذي لا اله الا هو سيقذف الله في قلبك نور وطمأنينة ولذة لا تعادلها لذة اخرى كنت تفكر في الحصول عليها بالمعصية
كيف اصــل اليها ?!
تذكر .. إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك، فهما بحاجة الى لجام شديد لكي تسيطر عليهما
تذكر .. أتعصى الله وترجو رحمته أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه، وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
تذكر .. كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة،
ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل , ايجد لذة الطاعة من يعصي قال: لا.. ولا من هم. فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه..
قال ابن الجوزي.. "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي
تذكر .. مراقبة الله إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ، فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ، فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ، فإن لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان
أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق
وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله
وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو
قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.
قال عبداله بن عباس " ان للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق * وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق "
قال مجاهد " ان البهائم تلعن عصاة بني آدم اذا اشتدت السنه وأمسك المطر وتقول : هذا بشؤم معصية بني آدم "
يقول ابن القيم رحمه الله " أعجب العجب أن تعرف الله ثم لا تجيبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابه .. وان تذوق ألم الوحشه في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته "
وفي المسند: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله: قل لي في الإسلام قولا، لا أسأل عنه أحدا بعدك. قال: «قل آمنت بالله ثم استقم».
فكيف تتحقق الاستقامة ؟!
بالدعاء :
بالصبر على الطاعة:
باتباع السنة:
بالإيمان:
باتباع القرآن:
اللهم اجعلنا مقيمي الصلاة وبعيدين كل البعد عن معصيتك </B></I>